محتويات
مهنة التعليم
تُعدّ مهنة التعليم من الوظائف المهمة جداً في كافة المجتمعات سواء المتقدمة أم النامية، حيث تولي هذه المجتمعات أهمية متفاوتة بهذا المجال وبالقائمين عليه، مما ينعكس بشكل مباشر على مدى التقدم والازدهار في هذه الدول؛ لأنّ التعليم يعتبر بمثابة ركيزة أساسية تقوم عليها البلدان، وعامل رئيسي يضمن نموها وتطورها من كافة النواحي، لذلك يقع على عاتق المعلمين القيام بجُملة من المهام الرئيسية والفرعية التي تضمن تحقيق كافة أهداف العملية التعليمية، لذلك نجدهم يواجهون العديد من الصعوبات والعقبات التي تعيق مسيرتهم وتؤثر فيها.
معوّقات التعلم
معوّقات ذات علاقة بالمنهج
تتمثّل في ضعف المناهج وانعدام التخطيط فيها، واحتوائها على معلومات غير مناسبة للمراحل التعليمية المختلفة، وغير قادرة على توسيع مدارك الطلبة، وزيادة حصيلتهم المعرفية والثقافية بالمعلومات المهمة الكفيلة بقدرتهم على توظيفها والاستفادة منها في كافة جوانب حياتهم، عند الانتقال من الميدان العملي إلى الميدان التطبيقي سواء في العمل أم من خلال قيامهم بالأنشطة الحياتية المختلفة.
مشاكل الطلبة السلوكيّة
تظهر على شكل صعوبات تتعلق بممارسات وسلوك وأداء الطلبة في المراحل التعليمية المختلفة، حيث يعاني بعض الطلبة من ضعف في التأسيس التعليمي، بحيث تكون قدراتهم العقلية والمعرفية أقل من المرحلة التعليمية التي يخوضونها، فضلاً عن عدم الاهتمام والاستعداد لخوض غمار ومصاعب العملية التعليمية، مما يؤثر في قدرة المعلمين على تحقيق أهدافهم التربوية المختلفة.
معوّقات مجتمعيّة
تتمثّل في نظرة المجتمع للتعليم، حيث تؤثر الموروثات الاجتماعية البالية في الاهتمام بقضي التعليم، وتنتشر هذه الصور النمطية التقليدية بشكل خاص في المجتمعات التقليدية النامية بصورة أكبر من المجتمعات المتقدمة، حيث ترفض هذه المجتمعات التعليم وخاصة للإناث، وتفضل الانخراط في المجالات المهنية للذكور لأنّهم يُجنون المال بشكل أكبر.
معوّقات بيئيّة
تكون ضمن وجود المعلمين في بيئات تتصف بعدم الاسقرار، من الناحية الاقتصادية، والاجتماعية، وكذلك السياسية، حيث ينعدم التعلم في المناطق التي تعاني من الحروب والكوارث الطبيعيّة، ومن الفقر، والاستبداد، والظلم، والجوع.
معوّقات تربويّة
تتمثّل في ضعف الاتصال بين المؤسسات التربوية وأولياء الأمور، أي أنه لا يوجد تكامل في العملية التعليمية لتحقيق أهدافها من كافة الجوانب، وخاصة في المراحل التعليمية الأولى، حيث يعد التدخل الإيجابي لأولياء الأمور من الركائز الأساسية التي تضمن نجاح العملية التعليمية، وتحقيق الأهداف التربوية.
معوّقات فسيولوجيّة
تتمثّل في القدرات الذهنية للطلبة، وغالباً ما تكون هذه المُشكلة وراثية، حيث يعاني بعض الطلبة من ضعف في التركيز، أو من التشتت الذهني، وضعف الفهم والاستيعاب، أو عدم القدرة على الحفظ، والقراءة والكتابة، إلا أنّ هذه المُشكلة يتمّ علاجها بالبرامج والخطط المُخصصة لعلاج صعوبات التعلم.