فضل صلاة الوتر
عنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ خَافَ أنْ لا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أوَّلَهُ، وَمَنْ طَمِعَ أنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ صَلاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذَلِكَ أفْضَلُ». أخرجه مسلم، فصلاة الوتر فضلها عظيم ودليل ذلك أن رسول الله محمد عليه السلام لم يكن يتركها لا في حضر ولا حتى سفر وهذا دليل مؤكّد على مدى أهميتها، وتعتبر صلاة الوتر سنّة مؤكدة.
وقتها
أجمل العلماء والفقهاء ورجال الدين على أنّ وقت الوتر يدخل بعد العشاء ويمتدّ إلى ما قبل الفجر، ودليل ذلك عن أبي بصرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ الله زادكم صلاة فصلوها بين العشاء والفجر» رواه أحمد. والأفضل في أداء صلاة الوتر تأخيرها لآخر الليل.
عدد ركعاتها
لا يوجد عدد محدّد لعدد ركعات صلاة الوتر غير أن أقل عدد هو ركعة لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «الوتر ركعة من آخر الليل» رواه مسلم، ولا يعتبر الوتر بركعة واحدة أمر مكروه، غير أن افضل عدد ركعات للوتر هو إحدى عشر ركعة، كما ويصح أن تكون أكثر من إحدى عشر ركعة لكن يجب أن يكون أخر الوتر ركعة واحدة. ومن المستحب في صلاة الوتر قراءة سورة الأعلى «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى» في الركعة الأولى، وسورة الكافرون «قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ» في الركعة الثانية ، وسورة الإخلاص «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» في الثالثة.
القنوت في الوتر
يعتبر أمر القنوت في صلاة الوتر مستحب وليس واجب ويكون القنوت في آخر ركعة بعد الانتهاء من القراءة وقبل الركوع، كما ويجوز بعد الرفع من الركوع، كما ثبت عن رسول الله.
قضاؤها
يعتبر قضاء الوتر أمر مشروع، فمن نسي أداءها ليلاً يمكنه أن يقضيها نهاراً كصلاة الضحى شفعاً لا وتراً، وإن كنت تصلي الوتر ثلاث ركعات كل ليلة ونسيت أدائها، فيمكنك قضائها نهاراً بأربع ركعات في تسليمتين، أمّا إن كنت تصليها خمس ركعات فيمكنك قضائها ست ركعات في ثلاث تسليمات وهكذا مع ازدياد عدد الركعات.
حكم تركها
كما أشار العلماء وشمايخ الإسلام فإن سنة الوتر تعتبر أوكد من سنة فرض الظهر والمغرب والعشاء، ومن ترك الوتر فإنّ شهادته تردّ، وهي ذات فضل عظيم وأفضل من صلوات التقرّب إلى الله نهاراً كصلاة الضحى.