جزء يس
قُسِّم القرآن الكريم إلى العديد من الأجزاء، تسهيلاً لقراءته، ودراسته، والتعرف على محتواه، وقد أُطلق على كل جزء من هذه الأجزاء اسماً، ومن أبرز أجزاء القرآن الجزء الثالث والعشرون الذي يعرف باسم جزء يس، نظراً لاحتوائه على سورة يس التي تعتبر أولى سور هذا الجزء الكريم.
يحتوي جزء يس على أربع سور هي: يس، والصافات، وص، والزمر، حيث يبدأ هذا الجزء من الآية الثامنة والعشرين من سورة يس، وينتهي عند الآية الحادية والثلاثين من سورة الزمر، وفيما يلي تعريف بسيط بهذه السورة الشريفة.
سور جزء يس
- سورة يس: تعتبر هذه السورة واحدة من السور المكيّة، وهي السورة السادسة والثلاثين من سورة القرآن العظيم، عدد آياتها ثلاث وثمانون آية كريمة، وهي تقع في جزأين اثنين متتاليين هما: الثاني والعشرين، والثالث والعشرين، على أنّ القسم الأكبر منها يقع في الثالث والعشرين. تناولت سورة يس العديد من الموضوعات الهامة، والتي تشكل حجر الأساس للعقيدة الإسلاميّة؛ كالتدليل على وجود الله تعالى، ووحدانيّته، وتبيان حقيقة البعث، والنشور، كما تناولت هذه السورة ذكر قصة أهل القرية.
- سورة الصافات: هي سورة مكيّة، ترتيبها السابع والثلاثون من سور القرآن، وعدد آياتها مئة واثنتان وثمانون آية كريمة، وتقع كاملة في جزء المصحف الثالث والعشرين، تمتاز سورة الصافات بقصر آياتها، وتمحورها حول أحوال المكذّبين والمؤمنين يوم القيامة، وكيف سيُعذَّب الصنف الأول، وكيف سيُنعم على الصّنف الثاني، كما تطرَّقت السورة العظيمة إلى ذكر عدد أنبياء الله تعالى الذين كان لهم أثر عظيم، فكانوا بذلك من عباد الله الصالحين المخلصين، وهؤلاء الأنبياء هم: نوح، وإبراهيم، وإسحاق، وموسى، وهارون، وإلياس، ولوط، ويونس.
- سورة ص: هي السورة الثامنة والثلاثون، عدد آياتها ثمانية وثمانون، وتقع كاملة في الجزء الثالث والعشرين من المصحف الشّريف، وهي من السور المكيّة، تناولت هذه السورة ذكر العديد من الأنبياء الكرام، وأسهبت في الحديث عن ثلاثة منهم، وهم: داود، وسليمان، وأيوب عليهم السّلام، وكيف أنهم استحقوا المراتب التي وصلوا إليها عند الله تعالى، كما تعرَّضت السورة لما كان من إبليس من: عناد، واستكبار، وبُعْدٍ عن الحق.
- سورة الزمر: تقع هذه السورة في جزأين اثنين: الثالث والعشرين، والرابع والعشرين، وهي من السور المكية، عدد آياتها خمس وسبعون آية كريمة، وهي السورة التاسعة والثلاثون من سور المصحف الشريف. وقد تناولت هذه السورة قضية التوحيد، واستطاعت أن تتعمق في أعماق النفس الإنسانية، واستعرضت بعض أحواله، كما تناولت جزءاً يسيراً من آيات الله تعالى في الكون والتي هي أكثر من أن تُعَد أو أن تُحصى، وقد جاء ذلك في مطلع هذه السورة العظيمة.