سبب تسمية سورة النساء

كتابة - آخر تحديث: ٢:١٠ ، ١٥ مايو ٢٠١٦
سبب تسمية سورة النساء

القرآن الكريم

نزل القرآن الكريم على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مفرقاً ولم ينزل كله مرة واحدة، وفي القرآن الكريم 114 سورة، فمنها ما هو مكي، ومنها ما هو مدني. وهنا في هذا المقال سوف ‏نتناول الحديث عن سورة النساء وسبب تسميتها. ‏


سورة النساء

هي إحدى سور القرآن الكريم المدنيّة، عدد آياتها 176 آية، وهي السورة الرابعة في المصحف من حيث الترتيب، حيث ‏تتضمن هذه السورة العديد من الأحكام التشريعيّة التي تنظّم الشؤون الخارجيّة والداخلية للمسلمين.‏


سبب تسمية سورة النساء

سُمّيت سورة النساء بهذا الاسم لكثرة ما ورد فيها من أحكام تتعلّق بالنساء بدرجة كبيرة لم توجد في غيرها من السور ‏الأخرى، لذلك أطلق عليها أيضاً سورة النساء الكبرى.‏


أسباب النزول

  • آية رقم (2) "وَآَتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا". كان سبب نزولها أنه كانت عند رجل من بني غطفان أموال كثيرة لابن أخ له يتيم، فلما بلغ هذا اليتيم ‏طلب ماله من عمّه، فرفض أن يعطيه إياه، فترافعا إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فنزلت هذه الآية، فلما سمعها ‏عم اليتيم قال: أطعنا الله ورسوله، نعوذ بالله من الحوب الكبير، ثم دفع الأموال لابن أخيه.‏
  • آية رقم (4)" وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا". كان سبب نزولها أنّ الرجل إذا زوج ابنته أخذ عليها الأموال والصدقات دون أن يعطيها شيئاً، فنهى الله ‏عز وجل عن هذا الفعل، لذلك نزلت هذه الآية.‏
  • آية رقم (6)" وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آَنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا". نزلت هذه الآية في ثابت بن رفاعة وفي عمه، حيث إنّه توفي والد ثابت وتركه وهو صغير، فأتى عم ‏ثابت إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فقال له: إن ابن أخي يتيم في حجري، فما يحل أي من ماله ومتى أدفع ‏إليه ماله؟ فأنزلت هذه الآية.‏


مقاصد سورة النساء

إن المقصد الرئيس التي أبرزته هذه السورة المباركة هو توحيد الله عزّ وجل، وذلك من خلال إفراده بالعبوديّة، كما ‏أكدت أيضاً ضرورة تقوى الله والتي هي أساس لقبول أي عمل، وأولت السورة العناية الكبيرة بالمجتمع ‏والأسرة وبنائها، ودعت إلى تنظيم المجتمع، وذلك من خلال تطهيره من الفاحشة، وعزل العناصر المفسدة فيه مع فتح ‏باب التوبة حتى يرجع المجتمع طاهراً، وحتى تقوم الأسرة على أساس سليم.‏

وحذرت هذه السورة أيضاً المؤمنين من التساهل في حقوق اليتامى والأرحام من الرجال والنساء، وعدم أكل أموال الناس ‏بالباطل، والعدل بالميزان والقسط بينهم.‏

834 مشاهدة