محتويات
تعريف عام بسورة القصص
تعتبر سورة القصص من سور القرآن المكية، ويبلغ عدد آياتها ثمان وثمانين آية، وتأتي في الجزء العشرين من القرآن الكريم، وسميت تلك السورة بهذا الاسم لأنها تطرقت بالتفصيل لقصة سيدنا موسى عليه السلام منذ أن كان صغيراً إلى أن بعثه الله رسولاً ونبياً، وتناولت العديد من المواضيع، وروت العديد من القصص خلال الفترة التي عاش فيها سيدنا موسى عليه السلام.
مواضيع تناولتها السورة الكريمة
المنّ على بني إسرائيل
في بداية السورة الكريمة يبين الله عز وجل كيف منّ على بني إسرائيل من بعد أن كانوا مستضعفين في الأرض حينما كان الفرعون يقتل رجالهم، ويستحيي نساءهم، وما في ذلك الأمر من البلاء العظيم.
طفولة سيدنا موسى
تتحدث الآيات الكريمة في سورة القصص بعد ذلك عن قصة سيدنا موسى عليه السلام؛ حيث أوحى الله إلى أمه أن تلقيه في اليمّ، حيث كان الفرعون وقتها يقتل أطفال بني إسرائيل، فوضعته أم موسى في تابوت، ثم ألقته في اليمّ من بعد أن ربط الله على قلبها، ووعدها بإرجاعه إليها وجعله من المرسلين، فرأت امرأة الفرعون هذا التابوت الذي يحمل موسى، والتقطه آل فرعون، فتربى موسى عليه السلام في قصره، وحرّم الله سبحانه عليه المراضع، لتأتي أخته لتخبر آل فرعون أنها تعلم مرضعة له، فتذهب به إلى أمه، ويتحقق وعد الله لها بإرجاعه إليها، ويقر فؤادها برؤيته مجدداً.
خروج سيدنا موسى إلى مدين
تتحدث الآيات الكريمة بعدها عن خروج موسى عليه السلام إلى أهل مدين بعد أن جاءه رجلٌ ينصحه بالخروج؛ لأنّ القوم يأتمرون به ليقتلوه، وعند ماء مدين يرى موسى عليه السلام فتاتين تحاولان أن تسقيا الماء فلا تستطيعان؛ بسبب ازدحام الرجال حوله، فيبادر موسى عليه السلام لسقاية الماء لهما، ثم يتولى إلى الظل وهو يدعو: (رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) [القصص: 24].
لقاء والد الفتاتين
تتطرق الآية الكريمة إلى لقاء موسى عليه السلام بوالد الفتاتين اللتين سقى لهما، وزواجه من إحداهما مقابل أن يعمل عند الرجل الصالح ثماني حجج أو عشر، فيستوفي موسى عليه السلام أوفى الأجلين.
قصة قارون
تتحدث الآيات الكريمة في سورة القصص عن قصة قارون الذي كان من قوم موسى عليه السلام، ولكنه استكبر وبغى عليهم، وآتاه الله الكثير من الأموال، حتى أنّ مفاتيح خزائن تلك الأموال كان يعجز عن حملها الجماعة أولي القوة، وفي يوم من الأيام، وبينما كان قارون يمشي متبختراً بين قومه، متفاخراً بأمواله، خُسفت الأرض من تحته، وهوت به في أسفل سافلين، لتكون قصته عبرة لأولي الألباب، ودرساً في وجوب شكر نعمة الله تعالى وفضله على الناس.