محتويات
التعرق
يساعد التعرق على تنظيم درجة حرارة الجسم، ومنع ارتفاعها عند ارتفاع درجة حرارة المكان المحيط أو أثناء ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية. فعند ارتفاع درجة حرارة الجسم تبدأ الغدد العرقية الموجودة في طبقة الأدمة بإفراز العرق لتقليل درجة حرارة الجسم، إذ يتسبب العرق الذي يتبخر من سطح الجلد عبر المسامات بتبريد الجلد وتخفيض درجة حرارة الجسم. كما أنّ التعرق قد يزداد أثناء المرض؛ لأنّ الجسم يحرق المزيد من الطاقة لمحاربة المرض. وبالمثل، قد يزداد التعرق أيضاً أثناء التعرض لمواقف مجهدة أو الشعور بعواطف قوية مثل: الضيق والانزعاج أو الغضب. ويمكن القول أنّ التعرق يُعدّ أمراً طبيعياً لتحقيق التوازن داخل الجسم، إلا أنّ العمليات الحيوية التي تنظم عملية التعرق قد لا تعمل كما ينبغي في بعض الأحيان، مما قد يسبب التعرق المفرط، الذي يعرف طبياً بفرط التعرق (بالإنجليزية: Hyperhidrosis)، حيث بدأ الجسم بإفراز العرق بكميات أكبر من المتوقع اعتماداً على درجة الحرارة المحيطة ومستوى النشاط أو الإجهاد. ومن الجدير بالذكر أن الغدد العرقية تنتشر في كل مكان من الجسم إلا أنّها أكثر تركزاً في راحة اليدين، وباطن القدمين، وتحت الإبطين، والوجه.[١][٢][٣]
كيف تعالج رائحة العرق
نصائح وقائية
يمكن أن يؤدي اتباع النصائح التالية إلى تقليل رائحة العرق المزعجة في كل من منطقة الإبط والقدمين:[٤]
- التحكم في رائحة الإبط: قد تساعد الخطوات التالية على التحكم في رائحة الإبط:
- الحفاظ على نظافة منطقة الإبط: ينبغي غسل الإبطين بانتظام باستخدام الصابون المضاد للبكتيريا، لتقليل عدد البكتيريا التي تعيش في تلك المنطقة مما يؤدي إلى تقليل رائحة العرق الكريهة.
- التخلص من الشعر في منطقة الإبطين: يؤدي وجود الشعر في منطقة الإبطين إلى تقليل تبخر العرق، مما يمنح البكتيريا المزيد من الوقت لتكسير البروتينات الموجودة فيه إلى مواد ذات رائحة كريهة. وقد وجدت الدراسات أنّ حلق الإبطين بانتظام يساعد على السيطرة على رائحة العرق الكريهة.
- استخدام مزيل العرق أو مضاد التعرق: تساعد مزيلات العرق على زيادة حمضية الجلد، مما يجعل نمو البكتيريا أكثر صعوبة في هذه المنطقة. أما مضاد التعرق فإنّه يعمل على منع الغدد العرقية من إفراز العرق مما يؤدي إلى تقليل التعرق.
- التحكم في رائحة القدم: قد تساعد الخطوات التالية على التحكم في رائحة القدم:
- غسل القدمين مرة واحدة على الأقل يومياً: يساعد الماء الدافئ على قتل البكتيريا بشكل أفضل من الماء البارد، وينبغي تجفيف القدمين جيداً بعد غسلهما وخاصة بين أصابع القدمين.
- ارتداء الجوارب التي تسمح للعرق بالتبخر، وتُعدّ أفضل الجوارب لهذه الغاية تلك المصنوعة من مزيج من الألياف الصناعية والصوف، كما ينبغي ارتداء زوج نظيف من الجوارب كل يوم.
- اختيار الأحذية المناسبة: ينبغي عدم لبس الأحذية ذات البطانات البلاستيكية لفترة طويلة، ويُفضل أن تكون البطانة مصنوعة من الجلد للمساعدة على تبخر العرق. ويُنصح الأشخاص الذين لديهم رائحة قدمين كريهة بعدم ارتداء نفس زوج الأحذية يومين على التوالي؛ حيث إنّ الأحذية لا تجف تماماً خلال يوم واحد.
- استخدام حجر الخفاف: (بالإنجليزية: Pumice stone) والمعروف بين الناس باسم الحجر الأسود، إذ يساعد حجر الخفاف على إزالة الجلد الميت الذي يُعدّ بيئة مناسبة لنمو البكتيريا المسببة لرائحة العرق الكريهة في القدمين.
- استخدام مزيلات الروائح ومضادات التعرق: تساعد مزيلات العرق الخاصة بالقدم، وكذلك مضادات التعرق على تقليل رائحة القدم الكريهة. ومما تنبغي الإشارة إليه ضرورة تجنب استخدام مزيلات الروائح أو مضادات التعرق إذا كان الشخص يعاني من العدوى الفطرية في القدمين.
- المشي بقدمين حافيتين داخل المنزل ومحاولة خلع الحذاء كلما أمكن ذلك، وتجنب ارتدائه لفترة طويلة من الزمن.
علاجات منزلية
يمكن ان تساعد العلاجات المنزلية في التخلص من رائحة العرق الكريهة، وفي ما يلي تفصيل تلك العلاجات المنزلية:[٥][٦]
- الاستحمام بشكل يومي: يساعد الاستحمام المنتظم وخاصة باستخدام الصابون المضاد للبكتيريا على تقليل نمو البكتيريا على الجلد.
- تجفيف الجلد بشكل جيد بعد الاستحمام مباشرة مع إيلاء اهتمام أكبر بتجفيف المناطق التي تتعرّق بشكل أكبر من غيرها.
- اختيار الملابس التي تناسب النشاط البدني: يمكن أن تساعد الأقمشة الطبيعية، مثل؛ القطن، والصوف، والحرير على السماح للبشرة بالتنفس، ومنع تراكم العرق على الجلد.
- المحافظة على نظافة الملابس: ينبغي تغيير الملابس بعد التعرق بشدة للمساعدة على منع ظهور رائحة الجسم.
- تعلّم تقنيات الاسترخاء: تساعد تقنيات الاسترخاء مثل؛ اليوغا، والتأمل، والارتجاع البيولوجي على التحكم بالضغط النفسي الذي يؤدي إلى زيادة التعرق.
- إجراء بعض التغييرات على النظام الغذائي: وذلك بتقليل تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وتجنب تناول الأطعمة الغنية بالتوابل، أو البصل، أو الثوم، لأنّها قد تزيد التعرق المصحوب بالرائحة الكريهة.
علاجات طبية
يتم اللجوء إلى العلاجات الطبية للتخلص من رائحة العرق الكريهة بعد فشل العلاجات المنزلية والإجراءات الوقائية في التخلص من رائحة العرق الكريهة. وتتضمن تلك العلاجات ما يلي:[٧][٨]
- استخدام مضادات التعرق بوصفة طبية: تُعدّ مضادات التعرق التي تُصرف بوصفة طبية أقوى من تلك التي تُشترى دون وصفة طبية.
- استخدام المضادات الحيوية الموضعية والفموية: للمساعدة على الحد من نمو البكتيريا على الجلد.
- استخدام البوتوكس: يُستخدم البوتوكس طبياً للتخلص من التجاعيد الناتجة عن التقدم في العمر، كما أنّه يُعدّ علاجاً للتخلص من رائحة العرق الكريهة أو التعرق المفرط. ويعمل البوتوكس على منع وصول السيالات العصبية التي تحفز الغدد العرقية على إنتاج العرق، إلا أنّه لا يُعدّ علاجاً نهائياً للتخلص من رائحة العرق الكريهة؛ فقد يحتاج المصاب لتكرار جلسات العلاج كل بضعة أشهر.
- العلاج بالليزر: إذ يساعد العلاج بالليزر على انكماش أو تدمير الغدد العرقية.
- العلاج الجراحي: قد يتم إجراء جراحة لإزالة الغدد العرقية في الحالات الشديدة جداً من فرط التعرق.
المراجع
- ↑ "IS SWEATING GOOD FOR YOU", vitalrecord.tamhsc.edu, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ "Sweat", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ "6 FAQs on Excessive Sweating, Answered", www.everydayhealth.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ "What's to know about body odor", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ "Sweating and body odor", www.mayoclinic.org, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ "6 Tips for Reducing Body Odor", www.webmd.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ "Why Do I Have Body Odor", www.verywellhealth.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ "Why Do I Have Smelly Armpits", www.healthline.com, Retrieved 16-2-2019. Edited.