محتويات
زبدة الفول السوداني
تعتبر زبدة الفول السوداني من أكثر الأطعمة شعبيةً في العالم، ويتم تصنيعها من الفول السوداني النيء، إذ يتم تحميصه بالعادة، ثم طحنه إلى أن يصبح كالمعجون، إلا أنّ الكثير من منتجات زبدة الفول السوداني تعتبر منخفضة الجودة، إذ تحتوي على مكونات إضافية مختلفة، مثل: السكر، والزيوت النباتية، والدهون المتحولة، والتي ترتبط بالعديد من المشاكل الصحية، لذلك يُنصح باختيار المنتجات التي تحتوي على الفول السوداني، أو ربما مع القليل من الملح، وتعد زبدة الفول السوداني من الأطعمة المتوازنة إلى حد ما، إذ توفِّر العديد من المغذيات المهمة مثل الكربوهيدرات، والدهون الصحية، والفيتامينات، والمعادن، والألياف، وتعتبر مصدراً جيداً للبروتين مقارنة بالأغذية النباتية الأخرى.[١]
تجدر الإشارة إلى أنّه بالرغم من ارتفاع السعرات الحرارية في زبدة الفول السوداني، إلا أنّ تناول كميات معتدلة منها يُعتبر جيّدا في النظام الغذائي لإنقاص الوزن؛ إذ تتكون نصف كمية الدهون في زبدة الفول السوداني من حمض الأولييك (بالإنجليزية: Oleic Acid)، وهو أحد أنواع الدهون الأحادية غير المشبعة، والذي يرتبط بالعديد من الفوائد الصحية، كزيادة حساسية الأنسولين في الجسم.[١]
فوائد زبدة الفول السوداني
هناك العديد من الفوائد لتناول زبدة الفول السوداني، ومنها ما يأتي:[١][٢]
- إمكانية تقليل خطر الإصابة بمرض السكري: إذ تحتوي زبدة الفول السوداني على 20% فقط من الكربوهيدرات، وتساهم في عدم رفع مستوى السكر في الدم بشكل مفاجئ، مما يجعلها خياراً مناسباً في الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، وخصوصاً التي يتبعها الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، وأظهرت إحدى الدراسات الوصفية أنّ النساء اللواتي تناولن زبدة الفول السوداني 5 مرات أو أكثر خلال الأسبوع قلّ لديهن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 21%.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: يعتبر الفول السوداني من المصادر الجيدة للدهون غير المشبعة، إذ يساهم ذلك في خفض الكوليسترول الضار في الجسم، حيث أشارت دراسة أُجريت في جامعة هارفرد أنّ النساء اللواتي يتناولن ما لا يقل عن 5 حصص من المكسرات المتنوعة في الأسبوع، وزبدة الفول السوداني، قلّ لديهن خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 44%، كما تحتوي زبدة الفول السوداني على العديد من المواد النشطة بيولوجياً مثل الريسفيراترول ( بالإنجليزية: Resveratrol) الذي يرتبط بخفض خطر الإصابة بأمراض القلب، وأمراض مزمنة أخرى لدى الحيوانات، كما يمتلك هذا المركب العديد من الفوائد التي ما تزال بحاجة للمزيد من الدراسات البشرية.
- المحافظة على صحة البشرة والشعر: حيث يحتوي الفول السوداني على فيتامين البيوتين (بالإنجليزية: Biotin)، وهي أحد محموعة فيتامينات ب التي تعد ضروريةً لإطالة الشعر، ولصحة فروة الرأس، بالإضافة إلى احتوائه على فيتامين هـ الذي يغذي البشرة ويقيها من الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تعرف اختصاراً بـِ UV.
القيمة الغذائية لزبدة الفول السوداني
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرام من زبدة الفول السوداني قليلة الصوديوم:[٣]
المادة الغذائية | الكمية |
---|---|
السعرات الحرارية | 590 سعرة حرارية |
الماء | 1.1 غرام |
الكربوهيدرات | 21.8 غرام |
البروتين | 24 غرام |
الدهون الكليّة | 49.9 غرام |
الألياف | 6.6 غرام |
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة | 23.5 غرام |
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة | 14.3 غرام |
الكالسيوم | 41 ملغرام |
الحديد | 1.9 ملغرام |
المغنيسيوم | 159 ملغرام |
البوتاسيوم | 747 ملغرام |
فيتامين ب1 | 0.12 ملغرام |
الفولات | 92 ميكروغرام |
مخاطر زبدة الفول السوداني
تحتوي زبدة الفول السوداني على العديد من المغذيات، والمركبات المفيدة للجسم، إلا أنّها قد ترتبط ببعض المخاطر، ومنها:[١]
- احتمالية احتوائها على مواد ضارة: على الرغم من وجود العديد من الفوائد المرتبطة بزبدة الفول السوداني، إلا أنّها قد تحتوي على مركبات الأفلاتوكسين (بالإنجليزية: Aflatoxin)؛ إذ ينمو الفول السوداني تحت سطح الأرض، وتتكوّن مستعمرات من العفن يُطلق عليها الرشاشيات، وتُعرف علمياً باسم Aspergillus الذي يعتبر مادة مسرطنة وخطيرة، وارتبط التعرض له بالإصابة بسرطان الكبد، وتوقّف النمو عند الأطفال، والتخلف العقلي، لذا فإنّ وزارة الزراعة الأمريكية تراقب كميات الأفلاتوكسين في الأطعمة، وتمنع تجاوزها عن الكميات الموصى بها، كما تقلل معالجة الفول السوداني أثناء تصنيع زبدة الفول السوداني من مستويات الأفلاتوكسين بنسبة 89%.
- احتمالية الإصابة بالحساسية لدى بعض الأشخاص: يعتبر الفول السوداني من أكثر أنواع مسببات الحساسية شيوعاً، وأكثرها تهديداً للحياة، إذ يمكن أن تسبب كمية ضئيلة من الفول السوداني رَدّ فعل خطير عند بعض الأشخاص، وخصوصاً الأطفال الصغار، والرضّع، إذ تقل حدة تفاعل الجسم مع الأطعمة التي تسبب الحساسية كلما تقدّم في العمر، وذلك بسبب نضج الجهاز الهضمي، وتحدث ردة الفعل التحسسية في غضون دقائق من تناول الفول السوداني ولمسه، أو استنشاق أيّ من منتجاته؛ مثل: زيت الفول السوداني، أو طحينه، وتشمل أعراض حساسية الفول السوداني ما يأتي:[٤]
- سيلان الأنف.
- أعراض جلدية كاحمرار الجلد، أو انتفاخه.
- الحكة، أو وخز في الفم والحلق.
- مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل: الغثيان، والتقيؤ، والإسهال.
- ضيق في التنفس أو الأزيز (بالإنجليزية: Wheezing).
- احتمالية حدوث ما يُعرف بصدمة الحساسية (بالإنجليزية: Anaphylaxis)، والتي تتطلب العلاج باستخدام حقنة الإبينيفرين والذهاب لغرفة الطوارئ، ومن أعراضها: فقدان الوعي، وانخفاض حاد في ضغط الدم.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Kris Gunnars (30-4-2018), "Is Peanut Butter Good or Bad for Your Health?"، www.healthline.com, Retrieved 5-11-2018. Edited.
- ↑ Joy Bauer (9-11-2017), " The Healthy Perks of Peanut Butter"، www.verywellfit.com, Retrieved 5-11-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 42291, Peanut butter, reduced sodium", ndb.nal.usda.gov, Retrieved 5-11-2018. Edited.
- ↑ "Peanut allergy"، www.mayoclinic.org, (11-6-2015), Retrieved 5-11-2018. Edited.