محتويات
البطيخ
يُعتبَر البطيخ (بالإنجليزية: Watermelon) أحد أنواع الفواكه ذات الحجم الكبير، ويعرف علمياً بمصطلح Citrullus lanatus، وينتمي البطيخ إلى الفصيلة القرعية التي ينحدر منها الشمام، والكوسا، والقرع، والخيار. وتعود أصوله إلى أفريقيا؛[١] حيث يشير خبراء الزراعة إلى أنّ المصريين القدامى هم أوّل من زرعه منذ آلاف السنين، ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (بالإنجليزية: Food and Agriculture Organisation of the United Nations) تعدّ الصين أكبر مُنتِج للبطيخ في العالم؛ حيث أنتجت ما يُقارب 75 مليوناً من البطيخ في عام 2014.[٢] وتجدر الإشارة إلى تنوّع طرق استهلاك البطيخ؛ حيث يقوم البعض باستهلاكه طازجاً بأكل ثمره، ويستخدمه البعض الآخر في إنتاج العصائر بمزجه مع الفواكه الأخرى لإنتاج عصير صحيّ ومنعش، إذ يحتوي على القليل من السعرات الحرارية، ويُعتبَر مصدراً غذائياً جيّداً للسيترولين (بالإنجليزية: Citrulline)، والليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene)، وكلاهما يُعتبَر من أكثر المركبات النباتية فعاليّةً.[١]
فوائد البطيخ للحامل والجنين
يوجد القليل من الأبحاث حول تأثير البطيخ بشكل خاص في الحامل، وأغلب الدراسات التي تم إجراؤها كانت لمعرفة تأثير الفواكه التي تحتوي على البيتا-كاروتين (بالإنجليزية: β-carotene) والتي يُعَد البطيخ أحدها، إذ أظهرت فوائد عديدة على صحّة الحامل، حيث وجدت دراسة نُشرَت في المجلة الأوروبية لعلم الحساسية والمناعة السريرية أنّ زيادة تناول الأمهات للفواكه، والخضروات الخضراء والصفراء، والحمضيات، والأغذية التي تحتوي البيتا-كاروتين خلال فترة الحمل كان مرتبطاً بشكل كبير مع انخفاض خطر الإصابة بالأكزيما (بالإنجليزية: Eczema) لدى الطفل.[٣]
كما أشارت دراسة أخرى تمّ نشرها في مجلة التغذية الأمريكية إلى امتلاك عصير البطيخ تأثيراً في رفع نسبة الليكوبين والبيتا-كاروتين في البلازما بفاعليّة كبيرة،[٤] ووُجِد أنّ الليكوبين يساعد على تقليل حدوث تخلّف النمو الداخل رحميّ للجنين (بالإنجليزية: Intrauterine growth restriction).[٥] ومن الجدير بالذكر أنّ البطيخ يحتوي على فيتامين أ (بالإنجليزية: Vitamin A) المهم في تطور الجنين، ونمو أعضائه كالقلب، والرئتين، والكلى، والعظام، إضافة إلى دوره في تنمية الجهاز العصبي المركزي (بالإنجليزية: Central nervous system) لدى الطفل، ومساهمته في دعم الجهاز المناعي، ومحاربة العدوى (بالإنجليزية: Infection)، وعمليات استقلاب الدهون (بالإنجليزية: Fat metabolism).[٦][٢]
القيمة الغذائية
يُزوَّد كأس واحد من البطيخ الجسم بما يقارب الـ 43 سعرة حراريّة، ويعدّ ذلك كميّة قليلة جدّاً، بالإضافة لاحتوائه على كميّات من فيتامين ج (بالإنجليزية: Vitamin C) التي توفر 43% من حاجة الجسم لهذا الفيتامين، ويوفر ما نسبته 17% من حاجة الجسم لفيتامين أ، وكذلك العديد من المركّبات النباتية الصحيّة الأخرى، ومن خلال الجدول التالي يتمّ توضيح نسب بعض العناصر الغذائية لكل 100غرام من البطيخ.[٢][١]
العنصر | القيمة |
---|---|
البروتين | 0.6غ |
الكربوهيدرات | 7.6غ |
السكر | 6.2غ |
الألياف | 0.4غ |
الدهون | 0.2غ |
فوائد البطيخ
يحتوي البطيخ على العديد من العناصر الغذائيّة المهمّة، وهذا ما يجعله نوعاً مميّزاً من أنواع الفواكه، حيث يتميّز البطيخ بفوائده الكثيرة لجسم الإنسان، وفي ما يلي بعض منها:[٧]
- ترطيب الجسم: إذ يشكّل الماء ما يقارب 92% من البطيخ، وبذلك يساعد على ترطيب الجسم والشعور بالامتلاء.
- الوقاية من السرطان: حيث يحتوي البطيخ على مركّب كوكربيتاسين E (بالإنجليزية: Cucurbitacin E) الذي يعمل على تثبيط نمو الأورام السرطانية، كما يحتوي على الليكوبين الذي يُقلّل من عامل النمو شبيه الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin-like growth factor) والذي يرتبط ارتفاع مستوياته بالسرطان.
- تحسين صحّة القلب: إذ يحتوي البطيخ على السيترولين الذي يعد أحد الأحماض الأمينية التي تزيد من مستويات أكسيد النيتريك في الجسم، والذي بدوره يساعد الأوعية الدمويّة على التوسّع مما يُقلِّل من ضغط الدم، وكذلك يحتوي البطيخ على العديد من الفيتامينات والمعادن المفيدة لصحة القلب كفيتامين أ، وفيتامين ب6، وفيتامين ج، بالإضافة لاحتوائه على المغنيسيوم والبوتاسيوم المهمّين لصحّة القلب.
- تقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي: تُعتبَر الالتهابات أحد أهم الأسباب المؤدّية لحدوث أمراض مزمنة، وقد يساعد البطيخ على تقليل نسبة حدوث الالتهابات والإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative Stress) لاحتوائه على الليكوبين وفيتامين ج اللذين يعتبران أحد العوامل المضادة للأكسدة والالتهابات، وقد أظهرت دراسة أُجريَت على فئران المختبرات في عام 2015 أنّ الفئران التي أُطعمَت مسحوق البطيخ لاقت انخفاضاً في مستويات البروتين المتفاعل-C (بالإنجليزية: C-reactive protein) الذي يعد أحد مؤشّرات وجود الالتهاب، وكذلك قلّ الإجهاد التأكسدي لديها مقارنة بالفئران التي لم تأخذ مسحوق البطيخ.
- الوقاية من التنكس البقعي: حيث يساعد الليكوبين الموجود في البطيخ على المحافظة على صحّة العينين، والوقاية من الضمور البقعي المرتبط بتقدّم العمر (بالإنجليزية: Macular degeneration)، كما قد يساعد على منع حدوث مضاعفات في حال الإصابة بالمرض لأنّه ذو تأثير مضاد للالتهابات (بالإنجليزية: Anti-inflammatory) والأكسدة (بالإنجليزية: Antioxidant).
- المحافظة على الشعر والجلد: إذ يحتوي البطيخ على فيتامين أ و فيتامين ج المهمين لصحّة الشعر والبشرة، حيث يساعد فيتامين ج الجسم على بناء الكولاجين الذي يحافظ على نعومة وليونة البشرة، وعلى قوّة الشعر، كما يساعد فيتامين أ على بناء وإصلاح خلايا الجلد، وقد يبدو الجلد جافّاً ورقيقاً عند عدم حصول الجسم على كميات كافية منه، إضافة إلى احتواء البطيخ على مركّبات البيتا-كاروتين والليكوبين التي تساهم في حماية الجلد من حروق الشمس (بالإنجليزية: Sun burns).
فيديو أنواع الفواكه المفيدة للحامل
تحتوي جميع الفواكه على العناصر الغذائية المفيدة، لكن ما هي أفضل أنواعها للحوامل؟ شاهد الفيديو لتتعرف عليها:
المراجع
- ^ أ ب ت Adda Bjarnadottir (25-5-2015), "Watermelon 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 15-12-2017. Edited.
- ^ أ ب ت Megan Ware (20-6-2017), "Watermelon: Health benefits, nutrition, and risks"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-12-2017. Edited.
- ↑ Y. Miyake, S. Sasaki, K. Tanaka, et al (22-1-2010), "Consumption of vegetables, fruit, and antioxidants during pregnancy and wheeze and eczema in infants"، onlinelibrary.wiley.com, Retrieved 15-12-2017. Edited.
- ↑ Alison J. Edwards, Bryan T. Vinyard*, Eugene R. Wiley,et al (1-4-2003), "Consumption of Watermelon Juice Increases Plasma Concentrations of Lycopene and β-Carotene in Humans"، www.jn.nutrition.org, Retrieved 15-12-2017. Edited.
- ↑ Ramalingappa Antartani2 and Kiran Ashok (1-3-2011), "Effect of lycopene in prevention of preeclampsia in high risk pregnant women"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-12-2017. Edited.
- ↑ "Vitamin A in your pregnancy diet", www.babycenter.com, Retrieved 18-12-2017. Edited.
- ↑ Kerri-Ann Jennings, (18-8-2016), "Top 9 Health Benefits of Eating Watermelon"، www.healthline.com, Retrieved 15-12-2017. Edited.