فوائد ثمار القورو

كتابة - آخر تحديث: ١٠:٣٩ ، ٢ يونيو ٢٠٢٠
فوائد ثمار القورو

ثمار القورو

تنتمي ثمار القورو، أو ما تسمى جوزة الزنج، أو جوزة الكولا (بالإنجليزية: Kola nut)، إلى جنس شجرة الكولة (بالإنجليزية: Cola)، وإلى الفصيلة الخبازية (بالإنجليزية: Malvaceae)، وهي بذورٌ تنمو على أشجار دائمة الخضرة متوسطة الحجم، يعود موطنها الأصلي إلى غرب أفريقيا، وتُقسم إلى نوعين رئسيّين، وهما ثمار القورو (الاسم العلميّ: Cola acuminata) وجوزة الكولا (الاسم العلمي: Cola nitida)،[١][٢] وتُنتج هذه الأشجار فاكهة تمتلك شكلاً نجمياً، وكلُّ حبة من هذه الفاكهة تحتوي على 5 بذور من جوز الكولا والتي تكون بحجم الكستناء تقريباً، ومذاق ثمار القورو عند تناولها طازجة مرّ الطعم، ولكن بعد تجفيفها يصبح الطعم أخف، ويذكر أنّ لها رائحة مشابهة لرائحة جوزة الطيب.[٣]


فوائد ثمار القورو

محتواها من العناصر الغذائية

تحتوي ثمار القورو على ما نسبته 2% من مركب الكاتيشين (بالإنجليزية: Catechin)،[٤] بالإضافة إلى أنَّها تحتوي على الألياف، كما تمتلك نسباً عالية من المعادن، مثل: المغنيسيوم، والبوتاسيوم، والصوديوم، والفسفور،[٥] وتوفّر ثمار القورو نسباً أعلى من جوزة الكولا من المركبات شبه القلوية بنسبة 2.22%، ومادة التانين (بالإنجليزية: Tannin) بنسبة 6.46%، ومواد الصابونين (بالإنجليزية: Saponin) بنسبة 8.06%.[٦]


فوائد ثمار القورو حسب درجة الفعالية

في ما يأتي الفوائد المحتملة لجوزة شجرة الكولا بشكل عام:


لا توجد أدلة كافية على فعاليتها Insufficient Evidence

  • التقليل من الوزن: تبيّن بعض النتائج لدراسات أوليةٍ ومحدودة أنّ جوزة الكولا قد تمتلك بعض الخصائص التي تساعد على خسارة الوزن، ففي دراسةٍ أُجريت على الفئران ونُشرت في مجلة Advances in Biological Chemistry عام 2014، وجِد أنّ الفئران التي أُعطيت أمهاتها مستخلص جوزة الكولا انخفض لديها معدل زيادة الوزن بعد الولادة، ولكنّ هذه النتائج غير مؤكدة، ولا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.[٧]
  • التقليل من الإسهال: أظهرت دراسةٌ نُشرت في Universal Journal of Pharmaceutical Research سنة 2019، أنّ مستخلص الإيثانول ومركب الكلوروفورم (بالإنجليزية: Chloroform) في أحد أنواع جوزة الكولا يمتلك تأثيراً مضاداً للإسهال عند تجربته على الحيوانات، وذلك من خلال التقليل من عدد مرات التبرز؛ عن طريق تقليل حركة الأمعاء وكمية السوائل الموجودة فيها،[٨] ومن جهةٍ أخرى فإنّ جوزة الكولا تحتوي على الكافيين، وعند تناولها بكمياتٍ كبيرة يمكن أن تزيد من سوء حالات الإسهال.[٩]
  • فوائد أخرى: يُمكن لثمار القورو أن تُساهم في التخفيف من بعض الحالات الأخرى، ولكن لا توجد أدلّة كافية على فعاليتها في ذلك، ومن هذه الحالات ما يأتي:[١٠]
    • الاكتئاب.
    • الإنهاك
    • متلازمة التعب المزمن.
    • الزحار أو الديزنطاريا (بالإنجليزية: Dysentery).
    • فقدان الشهية العصابي (بالإنجليزية: Anorexia).
    • الصداع النصفي.
    • الإعياء النفسي والجسدي.


دراسات أخرى حول فوائد ثمار القورو

  • أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Journal of toxicology في عام 2009، إلى أنّ مستخلص جوزة الكولا قد يكون له تأثيرٌ في خلايا سرطان البروستاتا بطريقةٍ تعتمد على مستقبلات الإندروجين (بالإنجليزية: Androgen Receptor)، نظراً لكونها مصدراً لمركّباتٍ كيميائيّةٍ طبيعيّة، ولكنّ هذه النتائج غير مؤكدة، وما زالت هناك حاجة لإجراء دراساتٍ أكثر حول جوزة الكولا لمعرفة تأثيرها.[١١]
  • وجدت دراسة نُشرت في مجلة Current Research Journal of Biological Sciences سنة 2011، أنَّ المستخلص السائل لثمار القورو يمتلك نشاطاً مضاداً للبكتيريا، فقد ثبّط من نشاط البكتيريا العصويّة الرقيقة (بالإنجليزية: Bacillus Subtilis)، وبكتيريا المكورة العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus)، وبكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli)، وبكتيريا الزائفة الزنجارية (بالإنجليزية: Pseudomonas aeruginosa)، وبكتيريا الكلبسيلة الرئوية (بالإنجليزية: Klebsiella pneumonae)، وفطريات المبيضة البيضاء (بالإنجليزية: Candida albicans).[١٢]


أضرار ثمار القورو

في ما يأتي درجة الأمان ومحاذير الاستخدام لجوزة شجرة الكولا بشكل عام:


درجة أمان ثمار القورو

يُعدُّ تناول جوزة الكولا بالكميات الموجودة في الطعام غالباً آمناً لمعظم الأشخاص، ومن المحتمل أمان استخدامها بكميات دوائية لمدة قصيرة، ولكن يمكن أن يسبب الكافيين الذي تحتويه جوزة الكولا عدداً من الآثار الجانبية، مثل: الأرق، والعصبيّة، والتململ، واضطراب المعدة، والتقيؤ، والغثيان، وزيادة معدل التنفس وضربات القلب، وغيرها، كما أنَّ من المحتمل عدم أمان استخدامها بكميّاتٍ دوائيّةٍ كبيرة، أو لفتراتٍ زمنيّةٍ طويلة، وعند تناولها بكمياتٍ كبيرة فمن الممكن أن تسبب الصداع، واضطراباً في ضربات القلب، وطنيناً في الأذن، وقلقاً، واهتياجاً، وذلك نظراً لمحتواها من الكافيين، كما تجدر الإشارة إلى أنَّ التوقف عن استخدام الكافيين بشكل مفاجئ يمكن أن يؤدي إلى الإحساس بالصداع، والعصبية، والتهيج، والقلق، والدوخة.[١٠]


ويُعدُّ تناول جوزة الكولا بكمياتٍ كبيرة جداً غالباً غير آمن، وذلك لاحتوائها على الكافيين أيضاً، إذ يُمكن أن يؤدي استهلاك الكافيين بجرعاتٍ كبيرة جداً إلى الوفاة، وتُقدّر هذه الجرعة بما يُقارب 10 إلى 14 غراماً من الكافيين، أو ما يُعادل 150 إلى 200 مليغراماً لكلّ كيلوغرام من وزن الجسم، وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ مضغ جوزة الكولا مرتبطٌ بزيادة خطر الإصابة بسرطان الفم، وسرطان الجهاز الهضمي، وفيما يأتي بعض الفئات العمرية أو الحالات الخاصة التي يجب عليها الانتباه عند استهلاك جوزة الكولا:[١٠]

  • الأطفال: يُعدُّ تناول جوزة الكولا بالكميات الموجودة في الطعام غالباً آمن على الصحة للأطفال.
  • الحامل والمرضع: يُعدُّ جوزة الكولا بالكميات الموجودة في الغذاء خلال فترة الحمل والرضاعة محتمل الأمان، ولكن من المحتمل عدم أمان تناول كميات كبيرة منها، إذ إنَّها تزيد من كمية الكافيين لدى الحامل والمرضع، إذ يجب على المرأة في فترتي الحمل والرضاعة أن تستهلك ما يقلّ عن 200 مليغرامٍ من الكافيين يومياً، ويمكن الحصول على هذه الكمية من خلال شرب كوبين من القهوة، وقد يزيد تناول كمية كبيرة منه خلال فترة الحمل من فرصة الإجهاض، والولادة المبكرة، وانخفاض وزن الطفل عند الولادة، أمّا في فترة الرضاعة فإنّ الكافيين يمكن أن يصل إلى حليب الأم، وبالتالي يمكن أن يسبب اضطراباً في النوم، والانفعالية، وزيادة حركة الأمعاء لدى الرّضّع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعيّة، وتُنصح الأمهات المرضعات بالانتباه إلى الكميّة المتناولة من جوزة الكولا.


محاذر استخدام ثمار القورو

يجب الانتباه عند استخدام جوزة الكولا في بعض الحالات، ومنها ما يأتي:[١٠]

  • اضطراب القلق: يُمكن للكافيين الموجود في جوزة الكولا أن يزيد من سوء حالة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق.
  • الاضطرابات النزفية: قد يُبطئ استخدام جوزة الكولا من تجلط الدم بسبب احتوائها على الكافيين، وبالتالي قد تزيد من سوء حالة الاضطرابات نزفية.
  • أمراض القلب: قد يُسبب الكافيين الموجود في جوزة الكولا عدم انتظام في ضربات القلب لدى بعض الأشخاص، وفي حال الإصابة بأمراض القلب، فإنَّه يجب الحذر عند تناول جوزة الكولا.
  • مرض السكري: تشير بعض الدراسات إلى أنّ الكافيين قد يزيد من سوء حالة مرضى السكري، كما قد يؤثر في استخدام الجسم للسكر، ولكن لا توجد دراسات حتى الآن حول تأثير المشروبات والأعشاب التي تحتوي على الكافيين، لذا يُنصح مرضى السكري بتوخي الحذر عند استخدام جوزة الكولا.
  • الإسهال: يمكن للكافيين الموجودة في جوزة الكولا أن يزيد من سوء حالة الإسهال خاصة إذا تم استخدام كمية كبيرة منها.
  • الماء الأزرق: (بالإنجليزية: Glaucoma) قد يزيد الكافيين الموجود في جوزة الكولا من الضغط داخل العين، وقد يحدث ذلك خلال 30 دقيقة ويستمر إلى 90 دقيقة.
  • ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يسبب الكافيين الموجود في جوزة الكولا ارتفاعاً في ضغط الدم عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ولكن لا يبدو أنَّ هذا يؤثر في الأشخاص الذين يتناولون جوزة الكولا أو المنتجات الأخرى التي تحتوي على الكافيين باستمرار.
  • متلازمة القولون المتهيج: يُمكن للكافيين الموجود في جوزة الكولا أن يزيد من سوء حالة الإسهال عند تناول كميات كبيرة منه كما ذُكر سابقاً، كما قد يزيد من سوء حالة أعراض متلازمة القولون المتهيج.
  • هشاشة العظام: قد يزيد الكافيين الموجود في جوزة الكولا من كمية الكالسيوم التي تخرج من الجسم عبر البول، ويُنصح الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام، أو من انخفاض كثافة العظام، بتقليل كمية الكافيين المتناولة لتصل إلى ما يقلُّ عن 300 مليغرامٍ يومياً، وهو ما يعادل كوبين إلى 3 أكواب من القهوة، كما يفضّل الحصول على كمية أكبر من الكالسيوم لتعويض الكمية التي يتم فقدها الجسم، ويجب على السيدات الأكبر سناً ممّن يعانين من اضطراب وراثي يؤثر في طريقة استخدام الجسم لفيتامين د بالحذر عند تناول الكافيين، إذ إنَّ فيتامين د يعمل مع الكالسيوم لبناء العظام.
  • العمليات الجراحية: قد تؤثر جوزة الكولا في معدلات سكر الدم، وهناك قلق من أنَّها قد تتداخل مع التحكم في مستويات سكر الدم خلال العمليات الجراحية وبعدها، ويُنصح بالتوقف عن استخدام جوزة الكولا قبل أسبوعين على الأقل من موعد العملية الجراحية.


التفاعلات الدوائية لثمار القورو

قد يتداخل استخدام ثمرة القورو مع بعض الأدوية، لذا ينصح بالانتباه عند استخدام هذه الثمار للأشخاص الذين يستخدمون الأدوية الآتية:[٩]

  • تفاعلات كبيرة: ونذكر منها:
    • أمفيتامين (بالإنجليزية: Amphetamines).
    • إفدرين (بالإنجليزية: Ephedrine).
  • تفاعلات متوسطة: ونذكر منها:
    • الأدينوسين.
    • المضادات الحيوية، مثل الكوينولون (بالإنجليزية: Quinolone).
    • كلوزابين (بالإنجليزية: Clozapine).
    • ديبيريدامول (بالإنجليزية: Dipyridamole).
    • ديسلفيرام (بالإنجليزية: Disulfiram).
    • الإستروجين.
    • فلوفوكسامين (بالإنجليزية: Fluvoxamine).
    • الليثيوم.
    • أدوية الربو، مثل ناهضات بيتا أدرينالية (بالإنجليزية: Beta-adrenergic agonists).
    • أدوية الاكتئاب، مثل مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين (بالإنجليزية: MAOIs).
    • الأدوية التي تبطئ من تجلط الدم، مثل مضادات التخثر، ومضادات الصفائح.
    • النيكوتين.
    • بنتوباربيتال (بالإنجليزية: Pentobarbital).
    • فينيل بروبانولامين (بالإنجليزية: Phenylpropanolamine).
    • ريلوزول (بالإنجليزية: Riluzole).
    • الأدوية المنشطة أو المنبهة.
    • تيوفيلين (بالإنجليزية: Theophylline).
    • فيراباميل (بالإنجليزية: Verapamil).
  • تفاعلات صغرى: ونذكر منها:
    • أدوية منع الحمل.
    • سيميتيدين (بالإنجليزية: Cimetidine).
    • فلوكونازول (بالإنجليزية: Fluconazole).
    • أدوية مرض السكري.
    • مكسيليتين (بالإنجليزية: Mexiletine).
    • تيربينافين (بالإنجليزية: Terbinafine).


المراجع

  1. "Cola Nitida", www.sciencedirect.com, Retrieved 5-5-2020. Edited.
  2. "Cola acuminata Schott & Endl.", www.eeb.uconn.edu, Retrieved 5-5-2020. Edited.
  3. Corinne Osborn (22-9-2017), "What Is Kola Nut?"، www.healthline.com, Retrieved 5-5-2020. Edited.
  4. Maud Mugisha, Hannington Origa (2005), "Traditional herbal remedies used in the management of sexual impotence and erectile dysfunction in western Uganda", African Health Sciences, Issue 1, Folder 5, Page 40-49. Edited.
  5. Adeyeye E, O. Ayejuyo (1994), "Chemical composition of Cola acuminata and Garcinia kola seeds grown in Nigeria", International journal of food sciences and nutrition, Issue 4, Folder 45, Page 223-230. Edited.
  6. Dewole EA, Dewumi DF, Alabi JY and others (2013), "Proximate and phytochemical of Cola nitida and Cola acuminata.", Pakistan Journal of Biological Sciences, Issue 22, Folder 16, Page 1593-1596. Edited.
  7. Henry Lowe, Charah Watson, Simone Badal and others (2014), "Promising Efficacy of the Cola acuminata plant: A Mini Review", Advances in Biological Chemistry, Issue 4, Folder 4, Page 240. Edited.
  8. Peace Doe, Noah Ametepey, Vivien Mshelia and others (2019), "ANTI-DIARRHEAL ACTIVITY OF ETHANOL AND CHLOROFORM SEED EXTRACT OF COLA NITIDA IN EXPERIMENTALLY INDUCED DIARRHEA", Universal Journal of Pharmaceutical Research, Issue 5, Folder 4,. Edited.
  9. ^ أ ب "COLA NUT", www.rxlist.com, Retrieved 6-5-2020. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث "COLA NUT", www.webmd.com, Retrieved 6-5-2020. Edited.
  11. Rajasree Solipuram, Sowmya Koppula, Angela Hurst and others (2009), "Molecular and Biochemical Effects of a Kola Nut Extract on Androgen Receptor-Mediated Pathways", Journal of toxicology, Page 16. Edited.
  12. Shama Adam, Ahmed Yahya, Wala Salih and others (2011), "Antimicrobial Activity of the Masticatory Cola acuminata Nut (Gooro)", Current Research Journal of Biological Sciences, Issue 4, Folder 3, Page 357-362. Edited.
1,099 مشاهدة