فريضة الحج
هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو شعائر يُمارسها المُسلم البالغ العاقل الراشد القادر في موسم معين، ويكون ذلك في مكة المكرمة، حيث يبدأ المسلم بممارسة مناسك الحج في الثامن من شهر ذي الحجة، ويستهّل الحاج المناسك بالطواف في الكعبة، ثمّ يتوّجه إلى منى لقضاء يوم التروية هناك، وينزل الحجاج من منى إلى جبل عرفة ويصادف اليوم السابق لعيد الأضحى مباشرةً، ثمّ يرمي جمراته السبع في جمرة العقبة الكُبرى، ويعاود أدراجه إلى مكة المكرمة ليؤدي طواف الإفاضة، ثم يقضي أيام التشريق في منى مجدداً، وأخيراً يرجع الحاج إلى مكة ليؤدي طواف الوداع، ثمّ مغادرة الديار المقدسة إلى بلاده.
حكم الحج
يُعتبر الحج فرض عين على كل مسلم ومسلمة، وفٌرض على المسلمين في السنة التاسعة للهجرة على أن يؤديها المسلم مرة واحدة في العمر، ويذكر بأنّ الرسول صلى الله عليه وسلم أدى مناسك الحج حجته المشهورة (حجة الوداع) في السنة العاشرة للهجرة وكانت الأولى والأخيرة في حياته. وقد وضّح رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما فرض الحج الشروط الواجب توفرها في المسلم لأداء مناسك الحج وهي: الإسلام، والعقل، والبلوغ، والحرية، والاستطاعة.
أنواع نسك الحج
- حج التمتع: هو ذلك الحاج الذي ينوي تأدية مناسك العمرة أولاً خلال الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة، ويشرع بعدها بالإحرام من الميقات ويردد خلالها: (لبيك اللهم عمرة)، ويتوّجه نحو مكة المكرمة، وبعد وصوله إلى مكة المكرمة يبدأ بمناسك العمرة بدءاً من الطواف والسعي ويتحلل من الإحرام بالتقصير، ويكون له كل شيء حلالاً حتّى نسائه ويبقى كذلك حتّى دخول اليوم الثامن من ذي الحجة ويباشر الإحرام للحج لتأدية مناسكه، ويكون بذلك أدى مناسك عمرة وحج تامّين.
- حج القران: يبدأ حج القران بالنية فور الإحرام للحج والعمرة في آن واحد إذ يلبي المحرم قائلاً: (لبيك عمرةً وحجاً) ويتوجه المُحرم نحو مكة المكرمة ليؤدي طواف القدوم ويحافظ على إحرامه حتّى لحظة موعد مناسك الحج فتؤدى كاملةً دون أي نقصان ولا يُفرض عليه الطواف والسعي مرة ثانية عند تأدية شعائر العمرة، بل يكتفي بما طافه وسعاه خلال الحج.
- حج الإفراد: يشير إلى اقتصار نية الحاج على الحج فقط عند الإحرام ويلبي قائلاً: (لبيك اللهم حجاً) فينطلق نحو مكة ويؤدي طواف القدوم ويحرم حتى حلول وقت الحج فيؤدي المناسك كاملةً بدءاً من الوقوف بعرفة وحتّى النهاية.