تعريف البنك

كتابة - آخر تحديث: ٧:١٣ ، ٢١ يونيو ٢٠١٧
تعريف البنك

تعريف البنك

البنك (بالإنجليزيّة: Bank) هو مؤسّسة تحصل على موافقة السلطات الحكوميّة؛ وذلك من أجل قبول الودائع الماليّة، ودفع قيمة الشيكات، وتقديم القروض المتنوعة للأفراد والمنشآت، والمشاركة كوسيط في المعاملات والخدمات الماليّة،[١] ويُعرَّف البنك بأنّه منظمة توفر للأشخاص والمؤسّسات إمكانية استثمار المال فيها، أو اقتراضه، أو التحويل بين العملات،[٢] ومن التعريفات الأخرى للبنك أنّه مُنشأة ماليّة تحمل رخصة قانونيّة تسمح لها بتقديم القروض الماليّة، واستلام الودائع، وتوفير خدمات الأموال، مثل صرف العُملات، وإدارة الثروات، وتقديم صناديق الودائع الماليّة الآمنة.[٣]


نشأة البنوك

تُشير المصادر التاريخيّة إلى أن نشأة البنوك تعود إلى العصر البابليّ، فترجح الآراء إلى أنّ أقدم بنك تاريخي أُسّس في مدينة سيبار بالقُرب من نهر الفرات، ويوجد رأي آخر يشير إلى أن وجود البنوك يعود إلى العصر الإغريقيّ؛ إذ نشر الإغريق فن الصرافة الذي أخذه الرومان عنهم، وتزامن ظهور البنوك التجاريّة مع انتشار النقود الورقيّة؛ لذلك يُعدّ الشكل الأول لهذه البنوك محلات الصرافة التي كانت تتعامل بشراء وبيع العُملات، وأُسس أول بنك تجاريّ في عام 1517م بمدينة البندقيّة، ولاحقاً أُسس بنك في مدينة أمستردام في عام 1609م، ومن ثمّ انتشرت البنوك في كافة دول العالم.[٤]


منذ القرن الثامن عشر للميلاد صار عدد البنوك يزداد بشكل تدريجيّ، وفي القرن التاسع عشر للميلاد مع ظهور الثورة الصناعيّة في أوروبا؛ أدّى ذلك إلى دخولها في عصر الإنتاج الذي احتاج إلى الكثير من المال، فظهرت الحاجة إلى وجود بنوك تشبه الشركات المساهمة التي انتشرت أعمالها بشكل كبير؛ ممّا دفعها إلى افتتاح فروع لها، كما شهدت هذه الفترة ظهور بنوك مُتخصصة في الائتمانات الصناعيّة، والزراعيّة، والعقاريّة.[٤]


خلال القرن العشرين للميلاد شهدت البنوك العديد من التحدّيات، فتميّزت بالتطور وتجدّد الأعمال الذي ظهر في العديد من المجالات الأساسيّة، مثل ظهور الابتكارات الحديثة في مجال التكنولوجيا، واستخدامها في تقديم الخدمات المصرفيّة، وتوفير منتجات حديثة مرتبطة مع التطورات في السوق الماليّ، والاعتماد على الوسائل الإلكترونيّة في تطوير طُرق التداول المصرفيّ.[٤]


أنواع البنوك

إنّ التطور الذي شهدته البنوك ساهم في ظهور العديد من الأنواع الخاصة بها، وتخصص كلّ نوعٍ منها بمجال معين من الأعمال المصرفيّة، كما تميّز كل نوع من أنواع البنوك بالعديد من الخصائص، ويمكن تلخيص أنواع البنوك وفقاً للآتي:[٥]

  • البنوك المركزيّة: وتُعرف أيضاً باسم بنوك الإصدار؛ وهي بنوك تهتمّ بتقديم الخدمات المصرفيّة للحكومات، وتشغل مكاناً مهماً في السوق النقديّ؛ ويُعدّ البنك المركزيّ أساس النظام المصرفيّ، ويختلف عن البنوك الأخرى وتحديداً البنوك التجاريّة بأنّ هدفه الرئيسيّ ليس تحقيق أرباح قصوى، بل تقديم الخدمات للبيئة الاقتصاديّة العامة، ومن أهمّ الوظائف الخاصة بالبنوك المركزيّة إصدار النقود سواءً الورقيّة أو المعدنيّة، كما تُعدّ البنوك الرئيسيّة والمُشرفة على كافة البنوك التجاريّة؛ لذلك أُطلقَ على البنك المركزيّ اسم بنك البنوك.
  • البنوك التجاريّة: وتُعرف أيضاً باسم بنوك الودائع؛ وهي مؤسّسات ذات طبيعة ائتمانيّة تهتمّ بالحصول على ودائع الأفراد، وذلك مقابل توفير القدرة على سحبها عند طلبها؛ لذلك تتعامل هذه البنوك مع الائتمانات قصيرة الأجل، ولا يمكن اعتبار المؤسّسة المصرفيّة بنكاً تجاريّاً إذا لم توفر إمكانية قبول وسحب الودائع الماليّة، كما تتعامل هذه البنوك مع كافة الأصول الماليّة فقط، مثل الأوراق الماليّة، والقروض، ولا تستخدم باستثماراتها أيّ نوع من أنواع الأصول الحقيقيّة.
  • بنوك الاستثمار: هي البنوك التي تتميّزُ بعملياتها الخاصة ببناء أو تطوير رؤوس الأموال الثابتة، مثل العقارات، والمصانع، والأراضي الزراعيّة؛ لذلك تعتمد عملياتها على الأموال غير القابلة للسحب، والودائع لأجل، والاقتراض من الآخرين خلال فترة معينة مقابل تقديم سندات ماليّة تتشابه مع الودائع لأجل؛ إلّا أن الفرق بينهما هو سعي البنك إلى الاقتراض وجذب الودائع من الأفراد والمؤسّسات وربطها مع منح الفوائد، أمّا الودائع لأجل فهي تعتمد على سعي المودعين إلى توظيف أموالهم في هذه البنوك؛ من أجل الحصول على الفوائد الماليّة.
  • مُؤسّسات التوفير والادّخار: هي مُنشآت مُتخصصة بجمع المُدخرات الماليّة الخاصة بالأفراد، وغالباً تكون مستحقةً عند طلبها وتُشكّل دفاتر الادّخار، كما قد تُعدّ مدّخراتٍ لأجل؛ أيّ يعتمد سحبها على تاريخ معين وعندها تصبح سندات أو أذونات خزينة.
  • بنوك الأعمال: هي بنوك تمتلك طبيعة خاصة بها؛ حيث لا تتعامل مع الجمهور من الأفراد، بل يقتصر تعاملها على تمويل العمليات الخاصة بالمؤسّسات المتنوعة؛ من خلال تقديم القروض لها، أو الاستحواذ عليها، أو المشاركة برؤوس أموالها؛ لذلك تعمل هذه البنوك داخل السوق الماليّ.


طبيعة عمل البنوك

تتميّز البنوك بطبيعة أعمالها المرتبطة باستخدام أموال الأفراد للمتاجرة بها، وفيما يأتي معلومات عن أهمّ هذه الأعمال:[٦]

  • الحرص: وهو دور المصرف في المحافظة على أموال الأفراد؛ لذلك يجب أن يُحافظ على مستوى الثقة الخاصة به؛ حيث من الواجب عليه الالتزام بإعادة الحقوق لأصحابها، كما يشمل الحرص على كافة الضمانات المطلوبة من الأفراد عند حصولهم على قروض من المصرف؛ وذلك حتى يتمكن البنك من استعادة المال الذي قدمه على شكل قروض؛ لأنه يُعدّ مالاً خاصاً بالأفراد والمؤسسات من المودعين.
  • السيولة: وهي توفير المال للأفراد عندما يحتاجون له، وتعدّ جُزءاً من الودائع الماليّة في المصرف، ويُفسر هذا الشيء السبب الرئيسيّ لضرورة وجود سيولة ماليّة بالمصرف؛ حتى يتمكن من توفير المال الكافي لعمليات السحب الخاصة بالعملاء.
  • الربحيّة: وهي إجماليّ العملين السابقين؛ إذ إنّ الحرص على وجود السيولة يُعدّ من الأمور التي تضمن تحقيق الأرباح، فعندما تزداد أرباح البنك عندها تزداد قدرته على تقديم القروض؛ ممّا يُساهم بمنح الائتمان للعملاء، وتغطية العمليات المصرفيّة.


المراجع

  1. "bank", Business Dictionary, Retrieved 6-6-2017. Edited.
  2. "bank", Dictionary Cambridge, Retrieved 6-6-2017. Edited.
  3. "Bank", Investopedia, Retrieved 6-6-2017. Edited.
  4. ^ أ ب ت د. شعبان فرج (2013 - 2014)، العمليات المصرفية وإدارة المخاطر، الجزائر: جامعة البويرة، صفحة 7، 8، 10، 11، بتصرّف.
  5. حمزة عبد الحليم، ومنير دحمان، ومحمود الأبيض (2012 - 2013)، البنوك الشاملة ودورها في تحفيز الاستثمار (دراسة)، الجزائر: جامعة قاصدي مرباح ورقلة، صفحة 8-14، بتصرّف.
  6. عبد الإله بن حسين، ورضوان عيوني (2013 - 2014)، تمويل الاستثمارات عن طريق القروض البنكية، الجزائر: جامعة أبي بكر بلقايد تلمسان، صفحة 12، بتصرّف.
1,679 مشاهدة