عدم التعرّق
يلجأ بعض الأفراد إلى حلّ مشاكل فرط التعرق لديهم ببعض الإجراءات العلاجية، مثل حقن البوتكس والعمليات الجراحية وأشعة الليزر، إلا أنّ البعض الآخر يعانون من قلة التعرق، أو اختفاء التعرّق نهائياً من مختلف مناطق الجلد لديهم، الأمر الذي قد يهدّد حياتهم ويجعلهم غير قادرين على خفض حرارة أجسامهم عند شعورهم بالحر، والوفاة في بعض الحالات الشديدة.
أسباب عدم التعرّق
يحتوي جلد الإنسان على نوعين مختلفين من الغدد العرقية وهي الغدة الناتحة والغدة المفترزة، حيث تتوزّع الغدد الناتحة في مختلف أنحاء الجلد، وعند ارتفاع درجة حرارة الجسم وشعوره بالحرارة الزائدة يعمل النظام العصبيّ الذاتي على تحفيز الغدة الناتحة على إفراز العرق وبالتالي تبريد الجسم وخفض حرارته، أمّا الغدة المفترزة فتنتشر في المناطق التي تكثر فيها الجريبات الشعرية مثل فروة الشعر وتحت الإبطين وغيرها من المناطق الحساسة، وفي حال إصابة أيّ من الغدد العرقية السابقة بضرر ما، فإنّ الجسم يفقد قدرته كلياً أو جزئياً على إفراز العرق، وبالتالي يصبح عاجزاً عن تبريد نفسه تلقائياً، ويمكن أن يحدث هذا الضرر لواحد من الأسباب التالية أو عدد منها:
- الأذية العصبية: مثل إصابة الجهاز العصبي الذاتي، أو أحد الأعصاب المرتبطة به.
- الأذية الجلدية: مثل حالات الحروق الشديدة للجلد، وما يترتب عليها من اختلال فيزيائيّ في الجلد والغدد العرقية التي يحتويها، وعدد من أمراض الجلد مثل التهابات الغدد العرقية القيحي والذي يتسبّب في انسداد مجاري الغدد العرقيّة، كما تتسبّب المضادات العرقية القوية بنفس الانسداد.
- بعض أنواع العقاقير: ومن أهمّها الأدوية المضادّة للاكتئاب والمضادّة للفعل، وعدد من العقاقير المضادّة لذلك، وغالباً ما تختفي مشكلة عدم التعرّق عند التوقّف عن تناولها.
أعراض وعلاج عدم التعرّق
تتمثل أعراض عدم التعرّق في انعدام إفراز الجلد للعرق أو خروجه بكميات ضئيلة جداً، بالإضافة إلى الدوار واحمرار الوجه وخاصّةً الخدين، مع زيادة في سرعة ضربات القلب، وتشنّج وضعف عضلي، ويمكن معالجة هذه الأعراض بأحد الطرق التالية:
- لعلاج التشنّج العضلي من المهم تبريد الجسم من خلال شرب الماء، أو العصير البارد، مع عمل تدليك خفيف للعضلات المتشنّجة، وترك الجسم حتى يرتاح لبعض الوقت.
- لعلاج حالات الدوار والإنهاك من المهم إبعاد المريض عن مصادر الحرارة ونقله إلى بقعة باردة وظليلة، والعمل على تبريد جسمه عن طريق رشّه بالماء، والتخلّص من أيّ ملابس ثقيلة أو كاسية لمعظم أجزاء جسمه، كما يمكن اللجوء إلى وضع كمّادات باردة أسفل العنق وتحت الإبط.