زبدة الطرطير
يسعى الكثير من الناس لتحسين مذاق الخبز والكعك وغيرها من المخبوزات باستخدام الوسائل المختلفة، وقد ظهر في الآونة الأخيرة اسم مادةٍ ترددت كثيراً بين أصحاب هذه المهنة من شأنها تحسين المخبوزات تعرف باسم زبدة الطرطير وعلى غرابة اسمها إلّا أنّها تمثّل إحدى أفضل الطرق لتحسين نوعية الخبز ورفع مستوى نوعيته، كما تضاف هذه الزبدة إلى العديد من المأكولات الأخرى؛ حيث تساهم في إضفاء الطعم اللاذع عليها وتصبح أكثر لذّة وأفضل من حيث نوعية الطعام، كما تعتبر زبدة الطرطير إحدى الإضافات الغذائية التي تزيد من مضادات الأكسدة في الطعام والتي بدورها ذات فائدة كبيرة تعود على الجسم.
أماكن استخراج زبدة الطرطير
تعتبر زبدة الطرطير من المواد الموجودة في بعض النباتات على اختلاف أنواعها كما توجد أيضاً كمادةٍ أساسية في النبيذ، حيث يمكن استخراج هذه الزبدة من النباتات المختلفة، مثل: الموز أو الكرمة، ويمكن استخراجها من الرواسب التي تعرف باسم رواسب الطرطير؛ وهي التي تكون موجودة في قعر برميل النبيذ، ويمكن استخراجها أيضاً من العنب بنسبة جيدة، وتكون زبدة الطرطير ذات مذاق حمضي نوعاً ما وعلى الرغم من ذلك فهي تستخدم كمادةٍ طبيةٍ ملينة للمعدة، وهي ذات قوامٍ بلوري وتتمثل على هيئة مادةٍ بيضاء تعرف في كثير من الاحيان باسم ثاني طرطرات البوتاسيوم.
تركيبة زبدة الطرطير
يعتبر أصل زبدة الطرطريك في الأصل من مادةٍ حمضية تعرف باسم حمض الطرطريك وهو عبارةٌ عن مادةٍ بلورية بيضاء تمثل أحد الأحماض العضوية، بالإضافة لذلك تعتبر أملاح الطرطريك من المشتقات الثنائية مجموعات الهيدروكسيل لحمضٍ يعرف باسم حمض السكسنيك، وقد تم اكتشاف هذا الحمض من فبل العالم الكيميائي العربي الكبير جابر بن حيان حيث قام بعزله أول مرة، كما قام العالم كارل سكيل سويدي الجنسية بتطوير طريقة عزل الحمض، وفي سنواتٍ لاحقة أوجد العالم جيان بيوت أنّ حمض الطرطريك يعمل على تدوير الضوء المستقطب.
هكذا نلاحظ الأهمية الكبيرة التي تتمتع فيها زبدة الطرطريك من ناحية الفوائد الغذائية المختلفة التي تعطيها للطعام، كما نلاحظ أنّها من المواد سهلة العزل التي يمكن عزلها من النباتات المختلفة بطرقٍ متعددة كما يلجأ الكثير من المهتمين بتصنيع هذه الزبدة واستخراجها لاستخراجها من تلك الرواسب التي تترسب في برميل النبيذ حيث تتواجد في هذه الرواسب بنسبة كبيرة يسهل عزلها منها.