محتويات
غاز الأوزون
يُعرّف غاز الأوزون بأنّه غاز أزرق اللون يتكون بشكل أساسي من ثلاث ذرات من الأكسجين، حيث تُعرف صيغته الكيميائية بأنّها O3، وتعتبر نسبته في الغلاف الجوى ضئيلة حيث لا تتجاوز واحد في المليون في بعض المناطق، ويعتبر هذا الغاز من الغازات السامة التي يؤثر استنشاقها سلباً في صحة الإنسان.
مكان وجود غاز الأوزون
يوجد الأوزون بشكل طبيعي في طبقة الستراتوسفير، حيث يتكون بشكل أساسي من خلال حدوث مجموعة من التفاعلات التي تحدث بين كلّ من الأكسجين الجزيئي والذري، ويبقى الأوزون المتكون لفترة قليلة ثمّ يتفكك بفعل الشمس إلى جزيء أكسجين ثمّ يتكون مرة أخرى إلى غاز الأوزون، مما يجعل هذا الغاز موجوداً بشكل دائم ومتوازن في هذه الطبقة، ويشار إلى أنّ دخول بعض المواد في التفاعل الكيميائي المكوّن لغاز الأوزون يؤدي إلى حدوث خلل في الاتزان، ويكون شكل هذا الخلل عبارة عن زيادة في تركيز الأوزون أو تحلله في طبقة الستراتوسفير.
غاز الأوزون في طبقات الجو السفلى
يوجد غاز الأوزون في طبقات الجو السفلى على العكس من طبقات الجو العليا، ووجوده في هذه الطبقة يسبب أضراراً كبيرة؛ حيث إنّ استنشاق جزء يسير من هذا الغاز الممزوج مع الهواء يسبب صداعاً وآثاراً صحية سيئة وخطيرة في بعض الأحيان؛ بسبب قدرته على التأثير في الرئتين بشكل سلبي، كما أنّه يضعف قدرة الرئتين على مقاومة البكتيريا، والذي قد يسبب تحطماً واضحاً للخلايا في هذه المنطقة من الجسم، أما من ناحية الأضرار الماديّة فلهذا الغاز قدرة على تدمير المطاط والبوليمرات، كما أنّه يقصر عمرها المتوقع خاصة الموجودة في إطارات السيارات، ويشار إلى أنّ السبب الرئيسي لتكوّن هذا الغاز في الطبقات السفلى هو تراكم عادم ودخان السيارات والمصانع.
تأثير غاز الأوزون في الحياة
يوجد غاز الأوزون في الغلاف الجوي بشكل رئيسي لحماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية التي تصل من الشمس، حيث يمتص هذا الغاز ما يزيد عن تسع وتسعين بالمئة منها، بالإضافة إلى أنّ هذا الغاز يحمي أشكال الحياة المعروفة على سطح الكرة الأرضيّة، مما يجعل كوكب الأرض مختلفاً عن باقي الكواكب الأخرى الموجودة في النظام الشمسي.
يشار إلى أنّ الإنسان استطاع تحضير غاز الأوزون كيميائياً، بالإضافة إلى استخدامه في علاج الالتهاب الكبدي الوبائي ولا سيّما فيروس C، كما تم استخدامه بشكل أساسي في تنقية مياه الشرب، وذلك بسبب قدرته الفاعلة على قتل البكتيريا والفيروسات التي تفوقت على الكلور، بالإضافة إلى عدم ظهور رواسب متخلفة من هذا الغاز، كما استخدم الإنسان غاز الأوزون في تعقيم مياه حمامات السباحة، ومعالجة النواتج المختلفة التي تتكون بفعل المصانع.