محتويات
الشمام
يُعرف الشمّام بأسماء عديدةٍ، مثل: السّويهلة، والقاقون، وكانتلوب، واسمه العلمي Cacumis melo، وينتمي إلى الفصيلة القرعية (بالإنجليزية: Cucurbitaceae)،[١] وهي نفس الفصيلة التي ينتمي لها كلٌّ من الخيار، والقرع، وغيرها، وهو أحد أنواع الفواكه الصّيفية المُتّصلة بالبطيخ،[٢] يمتلك قشوراً خشنة شبكية المظهر، ولُبّاً برتقاليّ اللون، ويُزرع الشمّام بشكلٍ أساسيّ في أوروبا، في المواسم الدافئة، وهو ينمو بشكلٍ أفضل عند درجات الحرارة التي تتراوح ما بين 18.3 إلى 23.8 درجة مئوية،[٣][٤] ومن الجدير بالذكر أنَّ بعض الدول تُطلق على الشمام اسم البطيخ الأصفر، إلّا أنّ البطيخ الأصفر في الحقيقة يُعدّ نباتاً مختلفاً.
القيمة الغذائية للشمام
يُبين الجدول الآتي القيمة الغذائية الموجودة في 160 غراماً من مكعبات الشمام:[٥]
المادة الغذائيّة | القيمة الغذائيّة |
---|---|
السّعرات الحرارية | 54.4 سعرةً حراريةً |
الماء | 144 مليلتراً |
البروتين | 1.34 غرام |
الدّهون | 0.304 غرام |
الكربوهيدرات | 13.1 غراماً |
الألياف | 1.44 غرام |
السّكريات | 12.6 غراماً |
الكالسيوم | 14.4 مليغراماً |
البوتاسيوم | 427 مليغراماً |
المغنيسيوم | 19.2 مليغراماً |
الصوديوم | 25.6 مليغراماً |
فيتامين ج | 58.7 مليغراماً |
فوائد الشمام
محتواه من العناصر الغذائية
يحتوي الشمام النيّئ على ما نسبته 90% من الماء،[٦] كما يحتوي على كمياتٍ جيدةٍ من العناصر الأخرى، مثل حمض الفوليك، وكمياتٍ معتدلةٍ من بعض العناصر منها الزنك، والحديد، والنّحاس،[٧] وفيما يأتي توضيحٌ لأهمّ العناصر الغذائية الموجودة في الشمّام:
- البيتا كاروتين: تحتوي 100 غرامٍ من الشمام على 2020 مليغراماً من البيتا كاروتين،[٦] ومن الجدير بالذكر أنَّ التوافر الحيوي للبيتا كاروتين الموجود في الشمّام ذا اللُّب البرتقاليّ، مماثلٌ للموجود في الجزر،[٨] ومن الجدير بالذّكر أنَّ جسم الإنسان يُحوّل البيتا كاروتين إلى الريتنول أو فيتامين أ، لذلك يحتاجُ الجسم للبيتا كاروتين للحصول على هذا الفيتامين المهمّ لصحّة الجلد، والأغشية المخاطيّة، والجهاز المناعي، بالإضافة إلى صحّة العينين والنظر.[٩]
- فيتامين ج: يُعدُّ الشمام الطازج مصدراً ممتازاً لفيتامين ج، وفيتامين أ،[٦]، إذ إنَّه يوفّر ما نسبته 100% من قيمة الاحتياجات اليوميّة لفيتامين ج، الذي يُعدَّ أحد مُضادات الأكسدة القوية الذي يُقللّ خطر تعرّض الخلايا للتلف،[٢] كما يحتاجُ الجسم لفيتامين ج لتكوين الأوعية الدّموية، والغضاريف، والعضلات، والكولاجين في العظام، كما أنّ له دوراً في عمليّة التئام الجروح.[١٠]
- البوتاسيوم: يوفّر الشمام نسبة 12% من الاحتياجات اليوميّة من البوتاسيوم، الذي يُعدُّ مهماً لصحة القلب، والعضلات، وضغط الدّم.[٢]
- الألياف: يحتوي الشمام على كميّةٍ أكبر من الألياف غير الذائبة في الماء، مقارنةً بالألياف الذائبة في الماء،[١١] والتي لها دورٌ مهمٌ لقدرتها على العمل كالبريبيوتيك الذي يُغيّر نوع ونشاط البكتيريا الموجودة في الأمعاء،[١٢]، كما تُساعد الألياف الغذائيّة على الهضم، والتقليل من الإصابة بالإمساك.[١٣]
دراسات حول فوائد الشمام
أُجريَ عدد قليلٌ من الدراسات حول فوائد الشمام، ومنها ما يأتي:
- أشارت دراسةٌ مخبريةٌ نُشرت في مجلة Journal Of Biological Chemistry عام 2007، وأُجريت على مجموعةٍ من الفئران، إلى أنّ مستخلص الشمام يحتوي على مركّب سوبرأكسيد ديسميوتاز (بالإنجليزية: Superoxide Dismutase)، وهو يمتلك نشاطاً مُضاداً للأكسدة، ومُثبّطاً للالتهابات.[١٤][١٥]
- أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة Intensive Care Medicine عام 2007، أُجريت على مجموعةٍ من الحيوانات، أنَّ تناول مستخلص الشمّام يُمكن أن يُقلل الضرر الناتج عن الإجهاد التأكسدي الذي يُصيب أعضاء الجسم.[١٦]
فوائد الشمام للحامل
تزداد احتياجات جسم المرأة من العناصر الغذائية خلال فترة الحمل،[١٧] وأهمّها الفولات، إذ يحتوي الكوب الواحد من الشمّام على 33.6 ميكروغراماً من الفولات،[٥] الذي يُعدُّ من العناصر الغذائية الضّرورية خلال فترة الحمل، وخاصةً في المراحل الأولى منه، فهو يُقلل من خطر إصابة الجنين بالعيوب الخُلقية التي تُصيب الدّماغ والنخاع الشوكي،[١٨] إلّا أنَّ هناك العديد من الدّراسات التي ذكرت احتمالية وجود أنواع من البكتيريا في الشمام، مثل الستيريا، لذا فمن الممكن أن يكون مصدراً لداء الليستيريات (بالإنجليزيّة: Listeriosis)، إذ سُجّلت 7 إصاباتٍ بين النساء الحوامل، والمواليد الجُدد بهذا المرض، كما سُجّلت حالة إجهاضٍ واحدة، لذا يجب التّأكد من مصدر الشمام، وخلوّه من الملوثات قبل تناوُله.[١٩]
فوائد الشمام للرجيم
يُعدُّ الشمام من المصادر الغذائية القليلة بالسّعرات الحراريّة، إذ يحتوي نصف كوبٍ منه على 29 سعرةً حراريةً،[٧] وكما ذُكِر سابقاً فإنَّه يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف، والتي إلى جانب أنَّها تُقلل من الإمساك، فهي تُساعد أيضاً على فُقدان الوزن، من خلال زيادة الشّعور بالشبع لفترات أطول،[٢٠] بالإضافة إلى أنَّ الماء الذي يُشكّل 90% من محتوى الشمام،[٦] يُمكن أن يمتلك العديد من الفوائد خلال نزول الوزن، إذ يُمكن لشُرب 500 مليلترٍ من الماء أن يزيد من معدلات الأيض بنسبة 30%.[٢١]
الآثار الجانبية للشمام
على الرغم من الفوائد المتعددة للشمام، إلّا أنّه لتناوله بعض الآثار الجانبية، ونذكر منها ما يأتي:
- يشكّل بيئة مناسبة لنمو بعض أنواع البكتيريا: من الممكن أن يُشكّل الشمام خطراً على سلامة الغذاء، فهو ينمو على الأرض، وبالتالي قد يُلامس بعض مُسببات الأمراض الناتجة عن الأسمدة، وعلى عكس الفواكه الأخرى، فإنَّ الشمام غير حامضي، وبالتالي فإنَّه يُعدُّ بيئةً مناسبةً تدعم نمو مسببات الأمراض بمجرد تقطيعها وفتحها،[٢٢] وكما ذُكِر سابقاً فإنَّه من الممكن أن يكون الشمام سبباً للإصابة بداء الليستيريات،[١٩] بالإضافة إلى ذلك فقد أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Journal of Food Protection، إلى أنّ السالمونيلا قادرة على النمو بشكلٍ سريع وكبير في الشمام، إذ سُجّلت حالتي إصابة بداء السلمونيلات المرتبط بتناوُل الشمام.[٢٣]
- يزيد من احتمالية ارتفاع ضغط الدم: على الرغم من أنَّ الشمام يحتوي على البوتاسيوم الذي يساهم في التقليل من ضغط الدم عند تناوله،[٢٤] إلّا أنّ الشمام مرتبطٌ بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدّم.[٢٥]
- يسبب الحساسية عند بعض الأشخاص: من المُمكن أن يُسبب الشمام الحساسية عند بعض الأشخاص، إذ يُمكن أن يتفاعل الجهاز المناعي مع أحد المواد الموجودة في الشمام على أنّه مادة ضارّة، وقد تُسبب كميةً صغيرةً جداً من الشمام رد فعلٍ تحسسيّ عند أولئك الذين يعانون من الحساسية اتجاهه، والذي يختلف وفقاً لشدّته، وهناك بعض الأعراض المرتبطة بهذه الحساسية، ومنها ما يأتي:[٢٦]
- حكة في الفم.
- الإحساس بوخزٍ في الفم.
- انتفاخ الوجه.
- انتفاخ الحلق، أو الشفتين، أو اللسان.
- حكة في الجلد.
- الإسهال، أو الغثيان، أو التقيؤ.
- صعوبةٌ في التنفس، بالإضافة إلى الأزيز أو الصفير.
- احتقان الجيوب الأنفيّة.
نصائح عند شراء الشمام
توجد بعض الأمور التي يجب الانتباه لها عند شراء الشمّام، وذلك لتجنّب خطر تلوثها بمسببات الأمراض، ومنها ما يأتي:[٢٢]
- شراء الشمام الذي لا تظهر عليه أي علامات للكدمات أو التلف، وفي حال الرغبة بشراء الشمام الطازج والمقطّع، يجب الحرص على اختيار الشمام المُخزّن في البراد أو المحاط بالثلج.
- تبريد الشمام فوراً بعد شرائه.
- تنظيف الشمّام كاملاً باستخدام فرشاةٍ نظيفة، وغسله بالماء قبل الأكل.
- قطع الأجزاء التالفة قبل الأكل في حال شراء الشمام المُصاب بالكدمات أو التلف.
- الحرص على عدم ترك الشمام خارجاً وغير مُبرّد بعد تقطيعه لأكثر من ساعتين، أو ساعة واحدة في حال ارتفعت درجة الحرارة عن 23.2 درجةً مئوية.
أسئلة شائعة حول الشمام
ما فوائد عصير الشمام
يمتلك عصير الشمام فوائد مماثلة للشمام، إذ إنَّ لُبّ الشمام وعصيره يمتلكان خصائص فيزيائية وكيميائية متشابهة، ويحتويان على نفس المركبات النّشطة حيوياً، بالإضافة إلى نفس النشاط المُضاد للأكسدة، ولكن لا توجد دراسات حول فوائد عصير الشمام.[٢٧]
ما فوائد بذور الشمام
تحتوي بذور الشمام على تراكيز عالية من الفينول، بالإضافة إلى امتلاكه نشاطاً مضاداً للأكسدة.[٢٧]
ما الفرق بين الشمام والخربز
تطلق بعض الدول العربية اسم الخربز على الشمام، إلّا أن البعض الآخر يقولون أنّ الخربز يمتلك قشوراً مماثلةً للشمام، ولكنّ لونها أكثر شحوباً من لون قشور الشمام، ولُبّه أبيض يميل إلى الأخضر الفاتح، قوامه مشابهٌ لقوام شمام كوز العسل، أمّا طعمه حلوٌ وحاد، ورائحته تُشبه رائحة الموز، وعند نضوجه يسقط عن كُرْمه.[٢٨]
المراجع
- ↑ Greg Welbaum (2005), "Vegetable Seed Production: Cantaloupe"، www.hort.vt.edu, Retrieved 14-4-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Kathleen Zelman, "Health Benefits of Cantaloupes"، www.webmd.com, Retrieved 14-4-2020. Edited.
- ↑ "Cantaloupe and Specialty Melons", www.extension.uga.edu, Retrieved 14-4-2020. Edited.
- ↑ Gilbert Miller (5-8-2016), "CANTALOUPE & HONEYDEW MELONS"، www.hgic.clemson.edu, Retrieved 14-4-2020. Edited.
- ^ أ ب "Melons, cantaloupe, raw", www.fdc.nal.usda.gov,4-1-2019، Retrieved 14-4-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث Abdalbasit Mariod, Mohamed Mirghani, Ismail Hussein (2017), "Cucumis melo var. cantalupo Cantaloupe", Unconventional Oilseeds and Oil Sources, Page 107-111. Edited.
- ^ أ ب "Cantaloupe", www.aggie-horticulture.tamu.edu,1-2009، Retrieved 14-4-2020. Edited.
- ↑ MATTHEW FLESHMAN, GENE LESTER, EARL HARRISON And Others (11-5-2011), "Carotene and Novel Apocarotenoid Concentrations in Orange-fleshed Cucumis melo Melons: Determinations of β-Carotene Bioaccessibility and Bioavailability", Journal of agricultural and food chemistry, Issue 9, Folder 59, Page 4445-4454. Edited.
- ↑ Tim Newman (14-12-2017), "All you need to know about beta carotene"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-4-2020. Edited.
- ↑ " Vitamin C", www.mayoclinic.org,8-10-2017، Retrieved 14-4-2020. Edited.
- ↑ Barbie Cervoni (14-3-2020), "Cantaloupe Nutrition Facts and Health Benefits"، www.verywellfit.com, Retrieved 14-4-2020. Edited.
- ↑ "THE ROLE OF FIBER", www.med.umich.edu,8-2016، Retrieved 14-4-2020. Edited.
- ↑ "Dietary Fiber", www.medlineplus.gov,18-12-2019، Retrieved 14-4-2020. Edited.
- ↑ Fei Gao, Jeffrey R. Koenitzer, Jacob Tobolewski And Others (28-12-2007), "Extracellular Superoxide Dismutase Inhibits Inflammation by Preventing Oxidative Fragmentation of Hyaluronan", Journal Of Biological Chemistry , Issue 10, Folder 283, Page 6058-6066. Edited.
- ↑ Ioannis Vouldoukisab, Dominique Lacan, Caroline Kamate and others (9-2004), "Antioxidant and anti-inflammatory properties of a Cucumis melo LC. extract rich in superoxide dismutase activity", Journal of Ethnopharmacology, Issue 1, Folder 94, Page 67-75. Edited.
- ↑ Jochen Kick, Balázs Hauser, Hendrik Bracht And Others (20-1-2007), "Effects of a cantaloupe melon extract/wheat gliadin biopolymer during aortic cross-clamping", Intensive Care Medicine, Issue 4, Folder 33, Page 694–702. Edited.
- ↑ Natalie Butler (24-5-2017), "Nutritional Needs During Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 14-4-2020. Edited.
- ↑ " Folate (folic acid)", www.mayoclinic.org,24-10-2017، Retrieved 14-4-2020. Edited.
- ^ أ ب Jeffrey McCollum, Alicia Cronquist, Benjamin Silk And Others (5-9-2013), "Multistate Outbreak of Listeriosis Associated with Cantaloupe", The new England Journal Of Medicine, Issue 10, Folder 369, Page 944-953. Edited.
- ↑ Annette McDermott (11-9-2019), "7 Nutritious Benefits of Eating Cantaloupe"، www.healthline.com, Retrieved 14-4-2020. Edited.
- ↑ Michael Boschmann, Jochen Steiniger, Uta Hille And Others (1-12-2003), "Water-Induced Thermogenesis", The Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism, Issue 12, Folder 88, Page 6015–6019. Edited.
- ^ أ ب "Safety of Cantaloupe", www.foodsafety.wisc.edu,2009، Retrieved 14-4-2020. Edited.
- ↑ DAVID GOLDEN, JEFFERY RHODEHAMEL, DONALD KAUTTER (1-3-1993), "Growth of Salmonella spp. in Cantaloupe, Watermelon, and Honeydew Melons", The Journal of Food Protection, Issue 3, Folder 56, Page 194–196. Edited.
- ↑ Megan Ware (8-11-2019), "Everything you need to know about cantaloupe"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-4-2020. Edited.
- ↑ Lea Borgi, Isao Muraki, John Forman And Others (2-2016), "FRUIT AND VEGETABLE CONSUMPTION AND THE INCIDENCE OF HYPERTENSION IN THREE PROSPECTIVE COHORT STUDIES", Hypertension, Issue 2, Folder 67, Page 288-293. Edited.
- ↑ Ashton Clarke (26-11-2018), "Do You Have a Cantaloupe Allergy?"، www.healthline.com, Retrieved 14-4-2020. Edited.
- ^ أ ب Joana Fundo, Fátima Miller, Ester Garcia And Others (22-9-2017), "Physicochemical characteristics, bioactive compounds and antioxidant activity in juice, pulp, peel and seeds of Cantaloupe melon", Journal of Food Measurement and Characterization, Issue1, Folder 12, Page 292–300. Edited.
- ↑ "Melons", www.aggie-horticulture.tamu.edu, Retrieved 14-4-2020. Edited.