محتويات
التين المجفف
تنتمي فاكهة التين إلى العائلة التوتية؛ المعروفة علمياً بـ Moraceae، وهي نوعٌ من أنواع النباتات المُزهرة، وقد تمّت زراعتها منذ القِدَم، ويُعدّ كلٌ من غرب آسيا، والشرق الأوسط موطنها الأصلي، وأمّا الآن فهي تنمو بشكلٍ واسعٍ في المناطق معتدلة المناخ لأجل استخدامها كنباتٍ للزينة، أو لتناول ثمارها؛، وهي ذات قشرةٍ خضراء اللون، تنضج ليصبح لونها بُنيّاً أو بنفسجياً، ويتراوح طولها ما بين 3 إلى 5 سنتيمترات،[١] وتتوفر تمار التين خلال الفترة ما بين شهر تموز وشهر أيلول، وأمَّا التين المُجفف فهو متوفرٌ على مدار العام، كما يمتلك قواماً فريداً، ومذاقاً حلواً مشابهاً للعسل، ويُعدُّ خياراً لذيذاً غنيّاً بالفيتامينات، والألياف، ومضادات الأكسدة، كما له العديد من الفوائد الصحية.[٢][٣]
فوائد التين المجفف
يمتلك التين المجفف، والطازج بالعديد من الفوائد الصحية، ومنها ما يأتي:[١]
- إمكانية المساعدة على تحسين صحة الجهاز الهضمي: وذلك لاحتواء التين على الألياف التي قد تساعد على الوقاية من الإصابة بكلٍ من الإمساك، وسرطان القولون، والتهاب القولون التقرحي، والبواسير، بالإضافة إلى الحدّ من متلازمة القولون العصبي، ومن الجدير بالذكر أنَّ القيمة اليومية المُوصى بتناولها يومياً من الألياف تُقدّر بـ 25 غرامٍ للنساء، و38 غرامٍ للرجال.
- إمكانية المساعدة على تحسين وظائف الكلى: إذ إنَّ التين يساعد على تقليل تركيز حمض اليوريك في الدم، كما يُقلل من تكوّن الحصوات الكلوية، بالإضافة إلى أنَّه يُقلل من خطر تلف الكلى، ومن الجدير بالذكر أنَّه يحتوي على كميةٍ كبيرةٍ من البوتاسيوم الذي يساهم في تنقية الجسم من السموم المترسبة في الكلى.
- إمكانية المساعدة على النوم: إذ إنّ التين يساعد على تنظيم عمليات الأيض التي تساعد على تقليل حدوث الأرق، واضطرابات النوم، بالإضافة إلى أنَّه يحتوي على معدن المغنيسيوم المرتبط مباشرةً بتحسين سكينة النوم، ومدته، وجودته.
- إمكانية المساعدة على تقليل خطر الإصابة بعض أنواع السرطان: وذلك لاحتواء التين على كمياتٍ كبيرةٍ من البكتين (بالإنجليزيّة: Pectin)؛ وهو نوعٌ من أنواع الألياف القابلة للذوبان، ووفقاً للأبحاث التي أجراها المعهد الوطني للسرطان؛ فإنَّ استهلاك البكتين من الممكن أن يُثبط الانتشار التلقائي لخلايا السرطانية الغديّة للبروستاتا (بالإنجليزيّة: Prostate adenocarcinoma cells) لدى الفئران، بالإضافة إلى أنَّ بقايا البكتين ترتبط مع بروتين يُدعى Galectin 3؛ الذي يلعب دوراً مهماً في مراحل السرطان جميعها.
- احتواؤه على البوتاسيوم: إذ إنَّ هذا العنصر الغذائي يساعد على تنظيم كمية السكر التي يمتَص الجسم بعد تناول الطعام، بالإضافة إلى محتوى التين قليلٌ بالصوديوم، ولهذه النسبة أهمية في تحسين كفاءة القلب، وضبط ارتفاع ضغط الدم، ومن الجدير بالذكر أنَّ الأشخاص الذين يتناولون الطعام المنخفض بالبوتاسيوم والمرتفع بالصوديوم يكونون معرضين أكثر بمرتين لخطر الوفاة بسبب النوبة القلبية، بالإضافة إلى أنَّهم عرضٌ أكثر بنسبة 50% للوفاة لأيِّ سببٍ كان، وذلك وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها.[٤][١]
- احتمالية المساعدة على الوقاية من هشاشة العظام: إذ يحتوي التين على كميةٍ كبيرةٍ من الفسفور، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم؛ التي تعزز جميعها نمو العظام، وتحافظ عليها، كما يحتوي التين على ما يُقارب ربع الكمية اليومية الموصى بها من الكالسيوم، وإلى جانب البوتاسيوم فإنَّهما قد يساعدان على تقليل فقدان الكالسيوم في البول، وإبطاء ترقق العظام.[٢]
- احتمالية المساعدة على خسارة الوزن: وذلك بسبب محتوى التين من الألياف؛ التي تكبح الشعور بالجوع، وتزيد الشعور بالشبع، وتساعد على التقليل من كمية الطعام المستهلكة، بالإضافة إلى أنَّ العلماء قد أشاروا إلى دور الألياف المحتمل في تقليل الوزن، وتحسين الصحة بشكلٍ عامٍ، كما يُعدُّ التين المجفف بديلاً صحياً للعديد من أنواع الأطعمة؛ كالكعك، والبسكويت، والأطعمة المصنّعة، وحليب الشوكولاتة، وذلك بسبب خُلوّه من السكر المُضاف، كما يمتلك هذا النوع من الفواكه مذاقاً حلواً طبيعياً، ومن الجدير بالذكر أنَّ تناوله بعد ممارسة التمارين الرياضية يساعد العضلات على التعافي، بالإضافة إلى أنَّه يعيد ملء مخازن الجلايكوجين (بالإنجليزيّة: Glycogen).[٢]
- احتواؤه على فيتامين أ: الذي يحافظ على قوة جهاز المناعة، ويؤثر إيجاباً في تطوّر الأنسجة الجديدة، ونموّ خلايا الدم الحمراء، بالإضافة إلى أنَّه يساعد على الرؤية بشكلٍ سليمٍ؛ خاصةً أثناء الليل، ومن الجدير بالذكر أنَّ الحصة الواحدة من التين الطازج تحتوي على 11% من الكمية اليومية الموصى بها للرجال، و15% للنساء.[٥]
- احتواؤه على مضادات الأكسدة: فوفقاً لدراسة أُجريت في عام 2005 تبيّن فيها أنَّ مضادات الأكسدة ذات الجودة العالية تُقلل من تلف الخلايا في الجسم الناتج عن الجذور الحرة.[٦]
القيمة الغذائية للتين المجفف
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية التي توجد في حبةٍ واحدةٍ من التين المُجفف؛ والتي تُعادل 8.4 غرامات:[٧]
العنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
السعرات الحرارية | 21 سعرةً حراريةً |
الماء | 2.52 مليليتر |
الكربوهيدرات | 5.37 غرامات |
البروتين | 0.28 غرام |
الدهون | 0.08 غرام |
الألياف | 0.8 غرام |
السكريات | 4.03 غرامات |
الكالسيوم | 14 مليغراماً |
البوتاسيوم | 57 مليغراماً |
الحديد | 0.17 مليغرام |
فيتامين ك | 1.3 ميكروغرام |
الأعراض الجانبية للتين المُجفف
يعاني بعض الأشخاص بعد تناولهم كمياتٍ كبيرةٍ من التين من ألمٍ في اللسان، أو شعورٍ بالحرقة، ويعود ذلك إلى ما يُدعى بـ Phison؛ أو لبن التين، وهو إنزيم مُحلل للبروتين، وعند التعرض له فإنّ اللسان، والجلد قد يُصاب بالحرقة، والحكة، ومن الجدير بالذكر أنَّ حبّات التين الأقل نُضجاً تحتوي على كميةٍ أكبر منه، ولتجنُّب حدوث ذلك يُنصح بغَرْف ما بداخل ثمرة التين وتناوله، وذلك لأنَّ الجلد هو الذي يحتوي على الكمية الأكبر من هذه المادة، بالإضافة إلى أنَّ التين يمكن أن يمتلك تأثيراً مليّناً للبعض، لذا فإنّه يمكنه المساعدة على علاج الإمساك، إلّا أنَّ استهلاك كميةٍ كبيرةٍ منه قد يُسبب الإسهال، أو تليّن البراز.[٨][٦]
المراجع
- ^ أ ب ت "7 Health Benefits Of Figs", www.dovemed.com,28-3-2018، Retrieved 16-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Andra Picincu (5-3-2019), "Health Benefits of Dried Figs "، www.livestrong.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
- ↑ Kathleen M. Zelman (22-3-2016), "Fruit of the Month: Figs"، www.webmd.com, Retrieved 17-4-2019. Edited.
- ↑ Maulishree Jhawer (6-3-2017), "Fresh Figs Vs Dried Figs"، www.medindia.net, Retrieved 16-4-2019. Edited.
- ↑ Sylvie Tremblay, "Are Dried Figs as Healthy as Fresh?"، www.healthfully.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Annette McDermott (10-11-2016), "The Health Benefits of Figs "، www.healthline.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09094, Figs, dried, uncooked", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 16-4-2019. Edited.
- ↑ Barbie Cervoni (31-1-2019), "Fig Nutrition Facts "، www.verywellfit.com, Retrieved 17-4-2019. Edited.