عدم الثقة بالنّفس
يمتلك الشخص غير الواثق من نفسه صورةً سيئة عن نفسه، ويعاني من الخوف على الدوام ولا يمانع الفشل، الأمر الذي قد يعيقه من عيش حياة طبيعية ومن تحقيق أحلامه، وهو يمتلك خصائص سلبية مختلفة، من أهمها:[١]
الحاجة الدائمة إلى التبرير
يميل الأشخاص ذوي الثقة المنخفضة بالنّفس إلى الحاجة الدائمة للبحث عن تبريرات لأفعالهم وعواقبها، وخاصةً عند قيامهم بخطأ ما والذي يعد أمراً طبيعياً ووارداً عند الجميع، وحتى إن قام بأخذ قرار صائب وله نتائج ناجحة.
لوم الآخرين
يكثر الأشخاص ذوي الثقة المنخفضة بالنّفس من لوم الآخرين لتجنيب أنفسهم من تحمل العواقب لأمر ما، إذ يريحهم أن يلعبوا دور الضحية وليس المذنب
عدم تقبل النقد
لا يبدو أن الأشخاص ذوي الثقة المنخفضة بالنّفس يستطيعون تقبل النقد وخاصةً النقد السيء من الآخرين، ويبحثون فوراً عن أعذار لكي لا يراهم الآخرون قليلي القيمة.
عدم الراحة
عادةً ما يظهر الأشخاص ذوي الثقة المنخفضة بالنّفس لُغة جسدية تُظهِر عدم راحتهم في البيئة وتُظهِر عدم رغبتهم في التواجه مع الآخرين، مثل ثني القدمين أو الساقين على بعضهما.
الحاجة إلى القبول
يحتاج الشخص الذي يعاني من انعدام الثقة إلى أن يشعر بقبول الآخرين ورغبتهم في التواجد معه، وفي حال عدم حصوله على الإشارات المباشرة أو غير المباشرة التي تدل على ذلك فلن يكون مرتاحاً في بيئته.
عدم توقع النجاح
لا يثق الشخص الذي يعاني من انعدام الثقة بقدراته ولا يتوقع النجاح أبداً، وفي حال تمكن من الوصول إلى حلمه يرى أن ذلك كان بمحض الصدفة أو الحظ وليس بسبب قدراته.
الخوف من التغيير
إنّ الشخص معدوم الثقة مُستعد من البقاء في علاقة فاشلة أو مكان عمل سيء لخوفه من أخذ القرارات المصيرية التي تحسن من وضعه، ولذا تجده يحث الآخرين على البقاء في أماكنهم وعدم التغيير.[١]
أسباب عدم الثقة بالنّفس
تختلف أسباب عدم الثقة بالنّفس من شخص لآخر، وهي عادةً ما تكون كالتالي:[٢]
- عدم الحصول على مرحلة طفولة سعيدة بسبب وجود شخص مهم وكثير النقد مثل الوالدين أو المعلم.
- أداء أكاديمي سيء.
- مشاكل حياتية مستمرة ومستدعية للتوتر، مثل فشل العلاقات المستمر أو الوقوع في مشاكل اقتصادية.
- سوء المعاملة من شخص قريب مثل الأهل، أو عيش علاقة اجتماعية قاسية.
- التعرض لحالات مرضية مزمنة، مثل الألم المزمن أو الأمراض الخطيرة أو الإعاقة الجسدية.
- الإصابة بمرض عقلي مثل اضطراب التوتر أو الاكتئاب.
علاج عدم الثقة بالنّفس
يمكن علاج انعدام الثقة بالنّفس باتباع الخطوات التالية:[٣]
تجهيز لائحة بالإيجابيات والإنجازات
يمكن الطلب من صديق أو قريب للمساعدة في كتابة اللائحة وذلك لأن الشخص الذي يعاني من انعدام الثقة لن يستطيع تحديد إيجابياته، إذ تفيد قراءة اللائحة يومياً على زيادة الثقة بالنّفس.
التفكير الإيجابي
يجب أن يستمر الشخص معدوم الثقة بقول كلمات تشجيعية وإيجابية لنفسه، وأن يذكر نفسه على الدوام أنه شخص مميز ونادر ويستحق التقدير، ويجب أن يحاول دحض الأفكار السلبية التي تراوده ويجد لها أعذار.
الاهتمام بالنظافة العامة والمظهر
من الضروري الاهتمام بالنظافة العامة بأخذ حمام يومي وقص الأظافر وتصفيف الشعر وغيرها، كما من الضروري ارتداء ملابس نظيفة ومريحة.
تناول طعام صحي
يُنصَح بتناول وجبات طعام صحية وجعل موعد وجبة الطعام مميزة حتى لو كان الشخص بمفرده لكي يشعر أنه يستحق التقدير.
القيام بالأمور المحببة
يُنصَح بأن يدلل الشخص معدوم الثقة نفسه ويقضي وقتاً يومياً يقوم بالأمور المُحببة لديه والتي تشعره بالسعادة.
التعامل بلطف مع الآخرين
يساعد مساعدة الآخرين والتعامل اللطيف معهم على إشعار الشخص بالسعادة والرضا.
تجنب الأماكن والأشخاص الذين يُشعِرون بالسوء
يجب أن يكون الشخص أكثر حزماً ويبتعد عن أي شخص أو أي مكان يُشعِره بالسوء حيال نَفسه، وفي حال وجد مشكلةً في تحقيق ذلك يمكن الاستعانة بطبيب نفسي للمساعدة.
المراجع
- ^ أ ب DEBBY MAYNE (13-6-2017), " Signs of a Lack of Self Confidence "، www.livestrong.com, Retrieved 22-10-2018. Edited.
- ↑ "Self esteem ", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 22-10-2018. Edited.
- ↑ Neel Burton M.D. (30-5-2012), "Building Confidence and Self-Esteem"، www.psychologytoday.com, Retrieved 22-10-2018. Edited.