الحلويات الجزائريّة تمتاز بمزجها البديع ما بين الحلويّات الشرقيّة والحلويات الغربيّة ، وكان لهذا التّناغم البديع في الثقافيتين في أساليب الطهو عموماً انعكاساً إيجابياً وثريّا ًعلى أشكال الحلويات الجزائرية من حيث الشكل والطعم وطريقة التّقديم ، فالمكوّنات التي فيها يعرف نصفها الإنسان الشرقي ، والإنسان الغربي يعرف نصفها الآخر ، فتناولها لا يخلو من غرائبيّة وحميميّة بآن معاً ، غرائبيّة محمودة ، وحميميّة معروفة ، فتأكلها وتشعر أنّها تجمع في طيّاتها من اللّذائذ من كل قطر أغنية ، ومن جرّبها مرة ، اشتهاها كل مرة ، وسنعرض الآن أكثر أنواع الحلوى الجزائريّة شهرة وانتشاراً في دول المغرب العربي ،والتي انتقلت منه إلى الجزء الأوروبي المقابل من حوض البحر الأبيض المتوسط ، وسنصف طريقة عملها لكي تجربوها بأنفسكم ، والتجربة خير برهان :
وصفة الحلوى الأولى والأكثر انتشاراً في الجزائر وما حولها تسمى بحلوى " التّشارك العريان " ، وتتكون من : ثلاثة أكواب من الفرينة ، بالإضافة إلى نصف كيلوغرام من السكر العادي " غير الناعم كالبودرة " ، وبيضتين ، وكيلو غرام من زبدة الغنم ، نضع كل المكونات السابقة بماء الورد ونخلطها جيدا ونحرص أن لا تكون طرية جدا ، ومنها سوف نصنع العجينة ،أما بالنسبة للحشوة فمكوّناتها عبارة عن ثلاثة كيلوغرامات من اللّوز ، مضاف غليها كيلو غرام واحد من السّكر ، والقليل من القرفة ، ونخلطها جميعا بماء الزهر ، نرقق العجينة على شكل مثلّث ، ثم نضع فيه القليل من الحشوة عند القاعدة بشكل طولي ، ثم بعد ذلك نقوم بطي المثلث ابتداءاً من عند القاعدة باتّجاه الرأس ، ثم بعد ذلك نقوم بطي الأطراف من الجوانب حتى نحصل على شكل هلال ، ونقوم بعد الإنتهاء من هذه العمليّة بدهن المثلّثات بصفار البيض ، ونرش عليها من الأعلى كميّات حسب الرّغبة من اللّوز المبشور ، ثم توضع في الفرن على حرارة معتدلة حتى الإحمرار ، وهناك البعض ممن يقومون بإضافة القليل من العسل على السّطح ، وذلك يرجع حسب الرغبة .